أغلى مدن العالم في المعيشة الفاخرة

كشف تقرير سويسري صدر حديثًا، أغلى مدن من حيث المعيشة الفاخرة على مستوى العالم في 2023، مشيرًا إلى أن سنغافورة جاءت في مقدمة التصنيف للمرة الأولى بفضل تحولها إلى مركز عالمي يستقطب الأثرياء.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته شركة “جوليوس باير غروب” السويسرية، فقد جاءت شنغهاي في المركز الثاني، وهونغ كونغ في المرتبة الثالثة.

ولفت التقرير إلى أن سنغافورة كانت تحتل المرتبة الخامسة في العام 2022، وكان لديها آنذاك حوالي 1500 مكتب عائلي، مشيرًا إلى أن جاذبيتها تنعكس بالنسبة لذوي الدخل العالي، في الأسعار المرتفعة التي قد لا تناسب قسمًا من السكان المحليين.

وأوضح أن مستوى المعيشة المرتفع في سنغافورة، وزيادة الطلب على البنية التحتية المحلية، مؤشرات على أن الحياة فيها ليست رخيصة، فضلًا عن ارتفاع الطلب على العقارات والسيارات التي تخضع لضريبة باهظة، وكذلك التأمين الصحي الأغلى بنسبة 109% من المتوسط العالمي.

ومن المفارقات أن آسيا ظلت المنطقة الأكثر تكلفة من حيث المعيشة الفاخرة للعام الرابع تواليًا، استنادًا إلى مؤشر “Julius Baer’s Lifestyle Index” الذي صنف أغلى 25 مدينة على مستوى العالم، وذلك بالنظر إلى تحليل العقارات، والسيارات، والأعمال، وحفلات العشاء، والرحلات الفارهة، وغيرها من الكماليات.

وصعدت مدينة نيويورك إلى المركز الخامس بعدما كانت في المرتبة الـ 11 في 2022، وذلك بفضل حالة الانتعاش التي أعقبت جائحة كورونا، فضلًا عن ارتفاع الدولار، بحسب تقرير شركة “جوليوس باير غروب”.

وأردف التقرير أن تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما أعقب ذلك من اضطرابات، وأزمات حكومية، جعلت لندن تتراجع من المركز الثاني إلى الرابع على القائمة.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء هذا التقرير تصنيفه للمدن الأغلى من حيث المعيشة، التي تأتي فيها أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، في مراتب أقل من حيث التكلفة الحياتية، وفقًا لـ”جوليوس باير غروب”.

التقرير لفت أيضًا إلى أن مدينة زيورخ السويسرية تراجعت إلى المركز الرابع عشر، مرجعًا السبب إلى انتقال عدد كبير من الأغنياء إلى هذه المدينة الهادئة. الأمر الذي أثّر في الطلب على العقارات، وكذلك أسعارها.

كما أشار التقرير إلى أن رحلات درجات الأعمال والأجنحة الفندقية الفاخرة. كانت من بين أكبر الرابحين في هذا السياق، خاصة بعد ارتفاع الطلب على السفر والترفيه عقب رفع القيود المتعلقة بجائحة كورونا.