سياسة

أمريكا ترفض تبادل أي معلومات أمنية أو استخباراتية مع قطر.. والإرهاب كلمة السر


بسبب دعم إيران والجماعات المتطرفة، الولايات المتحدة الأمريكية ترفض تبادل أي معلومات أمنية أو استخباراتية مع قطر، بحسب ما كشف أحد نواب مجلس العموم البريطاني.

ووفقًا لوثيقة أصدرها النائب البريطاني إيان بيزلي جونيور، الأسبوع الماضي خلال مناظرة في مجلس العموم، فإن قطر ليست حليفًا ذا ثقة، ما يعني أن واشنطن أكبر حلفاء الدوحة تدرك تمامًا دعم تميم بن حمد حاكم قطر للإرهاب ما يجعلها دولة غير جديرة بالثقة.

وقال جونيور إن الحكومة الأميركية لا تشارك المعلومات العسكرية مع قطر، حيث تمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية ضخمة، بسبب تحالف الإمارة الخليجية الصغيرة مع إيران، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وأشار بيزلي إلى تقرير صادر من الاستشاريين الإداريين في شركة Cornerstone Global Associates في لندن، وقال: لقد تركت اليوم في مكتبة مجلس العموم تقريرًا مهمًا للغاية من كورنرستون حول اغتيال فخري زاده، يربط بعض الأنشطة في الخليج بقطر وإيران وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي 27 نوفمبر، قُتل محسن فخري زاده بالقرب من طهران، وهو فيزيائي إيراني بارز وعميد في الحرس الثوري الإسلامي، كان خاضعًا للعقوبات الأميركية بسبب عمله في مجال الأسلحة النووية.

وفي ذات السياق، قالت ناتالي جوليه، السيناتور الفرنسية، التي قادت لجنة التحقيق في الشبكات الجهادية في أوروبا وأعدت تقريرا لحلف شمال الأطلسي حول تمويل الإرهاب، إن قطر كانت على علم مسبق بهجوم إيراني على سفينة أميركية في الخليج العربي قبل بضعة أشهر، مضيفة: لا يمكننا الوثوق بقطر طالما أنها تدعم أسوأ أعدائنا، الإخوان المسلمين وإيران، وأي مصالحات من قبل قطر مع مجلس التعاون الخليجي ستكون نفاقًا من الدوحة قصير المدى.

وتسعى الحكومة الأميركية حاليًا إلى التوسط لإنهاء المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على قطر من قبل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى بسبب دعم قطر للنظام الإيراني والحركات الإرهابية الجهادية.

لكن، ووفقا لتقييم تقرير كورنرستون وبناءً على مصادر دبلوماسية غربية وخليجية، فإن قطر ليست مهتمة بالمصالحة مع الرباعي العربي، حيث أن النظام القطري قرر أن مصالحه في يد النظامين الإسلاميين في إيران وتركيا، وستكون أي مصالحة سطحية وقصيرة الأجل، ومن غير المرجح أن تمنع قطر من اتباع ما يعتبره جيرانها سياسات عدائية موالية للإسلاميين.

وقالت الوثيقة إن قطر شرعت في مهمة دبلوماسية مزدوجة منظمة على عجل لتعزيز علاقتها مع تركيا وإيران واستباق أي اتفاق مصالحة خليجية.

وفي الأيام والأسابيع التي سبقت المصالحة الخليجية بقيادة الولايات المتحدة، كانت هناك زيادة ملحوظة في الهجمات العدائية من قبل وسائل الإعلام التي تمولها قطر ضد الرباعي العربي، وجاء ذلك بالتنسيق مع الهجمات الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام الإيرانية والتركية على الرباعي العربي.

وأضاف التقرير أن هذا كان مؤشرا على أن قطر ليست في وضع يسمح لها بالموافقة على شروط الرباعي العربي، وأنها تواصل التنسيق بشكل وثيق مع كل من طهران وأنقرة.

قال بيزلي إن إيران واحدة من أكثر الدول المنبوذة في العالم ولها تأثير مزعزع للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو يمتد الآن إلى الحكم المتطرف عبر أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى