سياسة

أوروبا عالقة بين حرب غزة وأزمة أوكرانيا


رأى تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجد نفسها عالقة بين الحرب في غزة والصراع في أوكرانيا، دون رؤية واضحة لطريقة الموازنة بين الأزمتين.

وجاء في التقرير: “تواجه بعض الدول الأوروبية خيارًا صعبًا، حول ما إذا كان ينبغي إعطاء الأولوية للصراع في أوكرانيا على حساب التزامها بالشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني“.

افتقار إلى الإجماع  

وذكر التقرير أن الرئيس القبرصي نوتيكوس خريستودوليدس يحث الاتحاد الأوروبي على لعب دور أكبر في الشرق الأوسط، إلا أن الانقسامات بين الزعماء تعوق التوصل إلى نهج موحد.

وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها أورسولا فون دير لاين إلى إسرائيل دون تفويض من جميع الدول الأعضاء، تسببت في احتكاك بين العواصم، وسلطت الضوء على افتقار الاتحاد الأوروبي إلى الإجماع.

وقالت الصحيفة إن الدعوة لوقف إطلاق النار التي يدافع عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعارضها المستشار الألماني أولاف شولتز الذي يعطي الأولوية لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وأضافت أن زعماء الاتحاد الأوروبي يعترفون بتراجع تأثيرهم على الساحة الدولية، على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، في ظل شكوك حول قدر أوروبا على الاضطلاع بأدوار جيوسياسية محورية.

اختيار صعب

ولفتت إلى ان  بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، العالقين بين الجبهة الإسرائيلية الفلسطينية والحرب في أوكرانيا، يفكرون في التركيز على الملف الأخير، إلا أن ذلك ينطوي على مخاطر، لاسيما إذا كانت الولايات المتحدة تعطي الأولوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكدت إن الاختيار بين الجبهتين أمر بالغ الصعوبة في ظل تقاطعهما، لافتة إلى أن  فلاديمير بوتين يستغل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتسليط الضوء على المعايير المزدوجة الغربية، في محاولة لدق إسفين بين “الغرب” والدول الأخرى.  

وختمت الصحيفة قائلة إن الاتحاد الأوروبي “يسعى لتحقيق التوازن بين التزامه بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة الأوكرانية، في مواجهة الانقسامات الداخلية، والضغوط الخارجية، والتحدي المتمثل في الحفاظ على نفوذه في مشهد جيوسياسي معقد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى