حصري

تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: حزب الله لدعم حماس واستعداد للمرحلة المقبلة


 أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الجمعة جهوزية حزبه “متى يحين وقت أي عمل” للتحرك ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بلدة المْطلّة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منطقة عسكريةً مغلق” وسط مخاوف من اندلاع جبهة جديدة ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

وقال قاسم خلال تظاهرة دعا إليها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت “نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة ومتى يحين وقت أي عمل، سنقوم به”.
وأضاف “حزب الله يعرف واجباته تماماً ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة”، موضحاً “لن تؤثر الاتصالات في الكواليس التي جرت معنا من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر و غير مباشر، يطلبون منا ألا نتدخل في المعركة”.
وشارك أكثر من ألف شخص في التظاهرة التي دعا لها حزب الله حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب، ولافتات كُتب عليها “لبيك يا غزة”. كما هتف البعض “يا نصرالله (الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله) يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب”.

وفي خضم ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة في بيان بلدة المْطلّة “منطقة عسكريةً مغلقة” قائلا “بعد تقييم الوضع، تقرّر إصدار أمر باعتبار منطقة بلدة المطلة منطقة عسكرية مغلقة”.
وأضاف “يوضح الجيش الإسرائيلي أن الدخول إلى المنطقة ممنوع منعًا باتا، ويطلب من الجمهور توخي الحذر وعدم الدخول إلى المنطقة”.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القرار جاء “على إثر اضطرابات شهدتها المنطقة الحدودية في منطقة المطلة” في الأيام الأخيرة من الحدود اللبنانية. مضيفة انه “تم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي اعتمادا على تقييم الوضع”.
وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة. وألقى الجيش الاسرائيلي الجمعة مناشير تطالب السكان بإخلاء منازلهم في مدينة غزة فوراً. وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش. وفي قطاع غزة، قتل 1537 شخصا، بينهم 500 طفل، وجرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي.

المنطقة تتجه لمزيد من التصعيد بعد تهديدات حزب الله

وقد اكتفى حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، حتى اللحظة بتدخّل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.
ومنذ الأحد. تردّ إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان. بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها.

والأربعاء، أعلن حزب الله إطلاق صواريخ موجّهة باتجاه موقع عسكري إسرائيلي. رداً على مقتل ثلاثة من عناصره.
ومن جنوب لبنان، تبنت حركة الجهاد الإسلامي عملية تسلّل عبر الحدود تصدّت لها إسرائيل، وتبنت حركة حماس إطلاق صواريخ.
وبرغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود. لكن تدخّل حزب الله المباشر ما زال محدوداً.
ويسود توازن ردع بين الطرفين منذ الحرب المدمرة التي خاضاها في تموز/يوليو 2006. والتي خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى