أين اختفى هشام المشيشي بعد إعلان إقالته؟
أغلبية التونسيون يتسائلون عن مكان وجود هشام المشيشي رئيس الحكومة المقال، في ظل غيابه عن المشهد، بعد قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد الأخيرة.
ولم يظهر المشيشي منذ أن قرر قيس سعيد عملا بالفصل الـ80 من الدستور، حلّ البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة، في ظل حديث يروجه إخوان تونس عن احتجازه في القصر الرئاسي.
فأين اختفى هشام المشيشي؟
نقلت قناة “الحرة” الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن مصادر خاصة، في وقت متأخر أمس الأحد، أن المشيشي، “انقطع الاتصال به” بعد توجهه لقصر قرطاج، لكن هذا الأمر لم يتمّ تأكيده من أي جهة رسمية، ولم تعلق الرئاسة على الموضوع.
موقع القناة أشار نسبة إلى تلك المصادر إلى أنه من “المرجح أن (المشيشي) خضع للاحتجاز من قبل قوات الجيش”، بعد استدعائه إلى اجتماع في قصر الرئاسة.
ورججت مصادر لموقع ” الشارع المغاربي” التونسي احتجاز المشيشي، وخضوعه لإقامة جبرية، وذلك قبل إعلان رئيس الجمهورية قراراته الأخيرة.
في غضون ذلك أكدت كلثوم كنو وهي قاضية معروفة، ومرشحة سابقة للرئاسيات إيقاف المشيشي، في تدوينة لها على فيسبوك.
المشيشي في منزله
واليوم الإثنين نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مُقرب ومصدران أمنيان، أن رئيس الوزراء المعزول “في منزله وليس رهن الاعتقال”.
وكان آخر نشاط للمشيشي رئيسا للحكومة زيارة أداها قبل يومين لولاية زغوان في الشمال الشرقي التونسي (تبعد 51 كيلو متر عن تونس العاصمة)، ضمن متابعة حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.
وخلال انتفاضة الشارع التونسي أمس الأحد للمطالبة بإسقاط منظومة الإخوان، والحكومة المتحالفة مع حركة النهضة، حمّل المحتجون المشيشي مسؤولية فشل إدارة الأزمة السياسية، وتفشي فيروس كورونا.