إيران

إيران تقلل من قدرة إسرائيل على الردع بعد هجمات حزب الله


قالت إيران اليوم الاثنين إن إسرائيل فقدت قوة الردع وإن التوازن الاستراتيجي في المنطقة قد تغير بشكل ليس في صالحها، وذلك بعد الهجمات التي نفذتها جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة فيما لا يزال القادة الإيرانيون يهددون بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

وأطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في وقت مبكر من أمس الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط هجوما أكبر عبر تنفيذ ضربات استباقية على لبنان باستخدام نحو 100 طائرة مقاتلة، في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على منصة إكس “على الرغم من الدعم الشامل من دول مثل الولايات المتحدة، لم تتمكن إسرائيل من توقع زمان ومكان رد محدود ومحسوب من جانب المقاومة. لقد فقدت إسرائيل قدرتها على الردع”.
وأضاف أن إسرائيل “عليها الآن أن تدافع عن نفسها داخل الأراضي التي تحتلها” وأن “التوازنات الاستراتيجية قد تغيرت جذريا” على حساب إسرائيل.

ومن شأن أي توسع لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي اندلع بالتوازي مع الحرب في غزة، أن يهدد بصراع إقليمي يشمل إيران حليفة حزب الله وكذلك الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لإسرائيل.
وقال حسن نصرالله الأمين العام لجماعة حزب الله الأحد إن الجماعة تمكنت من تنفيذ هجومها كما هو مخطط له، وهو ثأر لاغتيال القائد الكبير فواد شكر الشهر الماضي.
ومع تأكد مقتل ثلاثة في لبنان وواحد في إسرائيل بعد تبادل إطلاق النار، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من إمكانية توجيه المزيد من الضربات.

وأبدى مسؤولون ووسائل إعلام في إسرائيل ارتياحهم اليوم الاثنين بعد أن أحبطت ضربات استباقية إسرائيلية على جنوب لبنان إلى حد كبير ما يبدو أنه هجوم صاروخي طال انتظاره من جانب جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر إن حزب الله تعرض “لضربة ساحقة” جراء الضربات الإسرائيلية لكن لا تزال هناك حاجة إلى حل على المدى الطويل.

وأضاف في إفادة صحفية “الوضع الحالي غير قابل للاستمرار”، في إشارة إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم في شمال إسرائيل، وهو وضع مماثل لما يشهده الجانب الآخر من الحدود في جنوب لبنان. وأردف قائلا “ستقوم إسرائيل بواجبها وتعيد سكانها إلى الأراضي التي تقع تحت سيادتها”.

وتبخرت الآمال في عودة الأطفال إلى الدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر/أيلول إذ جرى تمديد المساعدات المالية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم حتى 31 ديسمبر/كانون الأول.

وتعهدت السلطات الإيرانية بالرد على اغتيال هنية في طهران الشهر الجاري لكنها لم تنفذ تهديدها لحد الان بذريعة انتظار التوقيت المناسب في حين طالبت قوى أوروبية ودولية بالتهدئة ونزع فتيل التوتر لكنه لم يلقى لحد الان اذانا صاغية من الإيرانيين.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني إن طهران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط.

وأضاف أن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في طهران سيكون “حاسما ومحسوبا” فيما يبدو أنه إصرار إيراني على تأجيج الأوضاع دون اعتبار للتداعيات.
وكانت الولايات المتحدة حذرت السلطات الإيرانية من مغبة شن هجمات حيث اكدت استعدادها للدفاع عن الدولة العبرية بعد ارسال حاملتي طائرات الى الشرق الأوسط.

وشنت ايران في ابريل/نيسان الماضي هجوما واسعا بالمسيرات والصواريخ على الدولة العبرية بعد تفجير قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى