إيران تقوم بتمويل الميليشيات لتوسيع شبكة نفوذها
أشارت دراسة إيرانية حكومية أن تمويل النظام للميليشيات المسلحة التابعة له في المنطقة يعزز نفوذ طهران على مستوى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن هذا النفوذ يدعم التدخل الإيراني في الدول لتحقيق نظرية ”الهلال الشيعي”.
وأكدت الدراسة المنشورة في مجلة ”الدراسات الدفاعية الإستراتيجية“ التابعة لجامعة الدفاع القومي العسكرية الإيرانية إلى أن ”إيران تتبع ثلاثة أهداف لتعزيز نفوذها في المنطقة؛ وهي: الردع، والدفاع المشروع، والدفاع الشامل“.
وذكرت الدراسة الإيرانية صراحة بأسماء الميليشيات التي تتلقى دعما ماليا وعسكريا من قبل طهران؛ وأبرزها: حزب الله اللبناني، والحوثيون في اليمن، والحشد الشعبي العراقي، وحماس الفلسطينية، ولواء فاطميون الذي يضم مرتزقة شيعة أغلبهم من الأفغان ويشارك في المعارك المسلحة في سوريا.
وأكدت الدراسة بالذكر ميليشيا ”حزب الله“ اللبنانية كأبرز وأهم الميليشيات التي تلعب دورا في مد النفوذ الإيراني في المنطقة؛ وذلك في ظل التقارب الأيديولوجي الكبير بين هذه الميليشيا والنظام الإيراني، بحسب مراقبين.
وتعتبر الميليشيات سالفة الذكر سواعد النظام الإيراني لتعزيز نفوذ وقدرات طهران الإقليمية، وقد ساهمت بالفعل في الارتقاء بالنفوذ الإستراتيجي الإيراني، وكذلك القدرات التعبوية على مستوى المنطقة.
وكشفت الدراسة التي اعتمدت على آراء 57 خبيرا عسكريا إيرانيا أن ”الدعم الاقتصادي الذي تقدمه طهران للميليشيات في المنطقة أسفر عن نتائج إيجابية لصالح النظام على المستوى الأمني والسياسي، بينما لم يأت بمنفعة اقتصادية بشكل كبير“.
وتؤكد الدراسة الإيرانية صحة مساعي طهران لتنفيذ نظرية ”الهلال الشيعي“؛ وهي نظرية يستخدمها محللون سياسيون لتسمية مشروع النظام الإيراني لمد نفوذه السياسي والعسكري عن طريق دعم الجماعات الشيعية في المنطقة، والتي تشمل جغرافيا: إيران، وسوريا، ولبنان، والعراق، وأجزاء أخرى من المنطقة العربية وأفريقيا.
يأتي ذلك في ظل اتهامات شعبية ودولية للنظام الإيراني بتبديد أموال وثروات المواطنين على دعم الميليشيات المسلحة في المنطقة، إذ عبر الإيرانيون في احتجاجاتهم ضد النظام عن رفضهم لتمويل هذه الميليشيات، وذلك عبر إطلاقهم شعار: ”لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران“.