إيران.. توقيف 6 أشخاص بتهمة «تعطيل الاقتراع»
رغم الإجراءات الأمنية المكثفة لتأمين أول انتخابات بعد عاصفة الاحتجاجات التي شهدتها إيران عقب مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022. لم تخل عمليات الاقتراع من العراقيل والمناوشات.
وأعلن هادي نيرومند، المدعي العام لمدينة رضوانشهر في شمال إيران. توقيف 6 أشخاص بتهمة تعطيل عملية إجراء الانتخابات.
وقال نيرومند في تصريحات لوكالة أنباء إيرنا الرسمية “أحد هؤلاء الأشخاص من سكان قرية بلنج في الجزء الأوسط من هذه المدينة. وبعض مندوبي المرشحين للانتخابات البرلمانية بنفس المدينة”.
وأضاف: “هؤلاء الأشخاص عطلوا العملية الانتخابية في محيط مراكز الاقتراع. وواصلوا أفعالهم على الرغم من تحذيرهم مرارا، وتم القبض عليهم على الفور”.
وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مكثفة، حيث أعلنت قيادة الشرطة الإيرانية استعداد 190 ألف عنصر من قوات الشرطة “لضمان أمن انتخابات” الدورة الثانية عشرة للبرلمان والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
وقال مجيد ميراحمدي، رئيس مقر أمن الانتخابات، إن “أكثر من 250 ألف فرد من الشرطة والحرس الثوري الإيراني والباسيج والجيش يعتنون بأمن صناديق ومراكز الاقتراع”.
وفي الساعة الثامنة بتوقيت طهران المحلي من صباح اليوم الجمعة. فتح نحو 59 ألف مركز اقتراع أبوابه لاستقبال 61 مليون إيراني يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.
ووفقا للتقاليد، افتتح المرشد الإيراني علي خامنئي عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته. وفي تصريح مقتضب دعا الإيرانيين إلى “التصويت فور الإمكان”.
وأشار أحدث استطلاع للرأي نشره التلفزيون الحكومي إلى أنّ 41 في المئة ممن شملهم الاستطلاع سيشاركون في عملية التصويت “بلا شك”.
وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 .أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، إذ لم يدل سوى 42,57 في المئة من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع. الذي جرى في بداية أزمة وباء كوفيد-19، بحسب أرقام رسمية.
وتكتسب مسألة المشاركة في الانتخابات في إيران أهمية كبرى. إذ تقدّمها السلطات على أنها دليل لشرعيتها على الساحة الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية.
وكانت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني توفيت عن 22 عاما في 16 سبتمبر/أيلول 2022. بعد أيام على توقيفها من قبل الشرطة التي اعتبرت أنها انتهكت قواعد اللباس الصارمة.
وأعقبت وفاتها احتجاجات واسعة في مناطق مختلفة من إيران. قضى خلالها المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق فرانس برس.