صحة

ماذا تعرف عن متلازمة القلب السعيد؟


السعادة هي غاية البشر، وهي حالة نفسية تمنح الشخص طاقة إيجابية. لكن المبالغة حتى في السعادة قد تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.

الدكتور المصري وليد هندي، استشاري الأمراض النفسية، حذر من المبالغة في الحزن أو في السعادة، مضيفا أن هناك متلازمة تسمى “القلب المنكسر”، ففي لحظات الحزن الشديد يشعر الإنسان بأعراض الأزمة القلبية وقد يواجه خطر الوفاه.

متلازمة القلب السعيد

هي الوجه الآخر من متلازمة القلب المكسور، ويقول استشاري الأمراض النفسية، في تصريحات صحفية محلية، الأحد، إنها تحدث عند المبالغة الشديدة في السعادة، وتسبب صعوبة في التنفس وألم شديد في الصدر، واضطراب في نبضات القلب، ما يؤثر على عمل عضلته ويؤدي إلى الوفاة.

وأوضح “هندي” أن متلازمة القلب المنكسر تصيب السيدات أكثر من الرجال، بينما تصيب متلازمة القلب السعيد الرجال أكثر من السيدات، داعيًا مرضى القلب والضغط والسكري إلى التحلي بالثبات الانفعالي والتوازن في ردود الفعل.

مناسبات سعيدة و”قاتلة”

في العام 2016، خلصت دراسة سويسرية إلى أن الضغط النفسي الذي يسبب آلام في الصدر وضيق في التنفس يمكن أن يحدث في لحظات السعادة، كما هو الحال في لحظات الغضب والحزن.

وتشير الدراسة، التي أجريت بمستشفى جامعة زيورخ ونشرت في “دورية القلب الأوروبية”، إلى أن نحو حالة واحدة من بين كل 20 حالة سببها لحظات الفرح، وعادة ما تكون هذه الحالة مؤقتة، ويكون الشخص على ما يرام بعد ذلك.

واكتشف الباحثون القائمون على الدراسة، التي خضع لها 1750 مريضا، أن مشاكل القلب في تلك الحالات قد نجمت عن: حفل عيد ميلاد، حفل زفاف الأبناء، لقاء صديق بعد 50 عاما، أن تصبح امرأة جدة، فوز فريقك المفضل في مباراة، تحقيق ربح كبير في ملهى للقمار.

وفاة أدهم السلحدار

في أواخر عام 2021 توفي المدير الفني لفريق المجد السكندري الناشط في دوري القسم الثاني المصري، أدهم السلحدار، بعد فرحته بهدف فريقه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة أمام فريق الزرقا.

حينها، فاز فريق “السلحدار” بهدف دون رد جاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وأثناء احتفال اللاعبين والجهاز الفني سقط أدهم السلحدار على الأرض مغشيا عليه وتم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وبحسب شهادات الجهاز الفني المساعد وإدارة فريق المجد، فإن المدرب الراحل لم يكن يعاني من أية أعراض أو مشاكل صحية، وجاء الأمر بشكل مفاجئ، وكان التفسير العلمي وقتها إصابته بمتلازمة القلب السعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى