استئناف مفاوضات غزة خلال أيام
بعد توقف استمر عدة أسابيع، تُستأنف خلال أيام مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.على أساس مقترحات جديدة يقودها الوسطاء المصريون والقطريون وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
مفاوضات تأتي غداة اجتماع عقده رئيس الموساد الإسرائيلي مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب مصدر إسرائيلي في بيان تم تعميمه على وسائل الإعلام.
وأضاف المصدر الإسرائيلي، في البيان : «ناقش الثلاثة خلال الاجتماع بناء بنية تحتية تهدف إلى إحراز تقدم لبدء استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين».
وتابع المصدر: «في نهاية الاجتماع. تقرر أن يتم خلال الأسبوع الجاري فتح المفاوضات على أساس مقترحات جديدة يقودها الوسطاء المصريون والقطريون وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة».
تأييد أمني
يأتي القرار بعد أن أيد قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية استئناف المفاوضات. رغم تحفظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وبعض وزراء حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كامل قادة الأمن: رئيس أركان الجيش، رئيس الموساد، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك). وكذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت يؤيدون التوصل إلى اتفاق، ويزعمون أنه ضروري في الوقت الراهن».
وأضافت: «كبار المسؤولين في الجهاز الأمني يعتقدون أنه حتى لو تم الاتفاق على الخطوط العريضة لوقف الحرب فإن إسرائيل ستتمكن من تجديد النار عند الضرورة، بعد أشهر قليلة».
وتابعت: «في الوقت نفسه. يؤيد الوزراء في حكومة الحرب التسوية الإسرائيلية فيما يتعلق بطلب إطلاق سراح عدد من المختطفين من أسر حماس، في حال تم تمرير مثل هذه الصفقة». دون مزيد من التفاصيل.
وأردفت دون مزيد من المعلومات «وبحسب مصادر مطلعة على الأمر. فإن هناك إصراراً إسرائيلياً على قضايا أخرى محل خلاف مع حماس».
وقالت: «كما يتوقع أن يستمر نشاط القوات الأمنية في جباليا للتحقق مما. إذا كان هناك احتمال آخر لتحديد مكان المختطفين في المنطقة».
تصعيد شعبي
في غضون ذلك، فإن عائلات الرهائن الإسرائيليين تصعد فعالياتها الاحتجاجية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ويتوقع أن تنظم العائلات مظاهرات واسعة في إسرائيل مساء اليوم السبت للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق.
ويحاول نتنياهو تهدئة العائلات لكنه يصر على عدم إنهاء الحرب. لأن من شأن ذلك أن يطلق تحقيقات في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غلاف قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة ستسقط حكومته، حسب توقعات استطلاعات الرأي العام.