استراتيجيات فعالة للتعامل مع غضب الأطفال
يواجه بعض الأهالي صعوبة في التعامل مع غضب أطفالهم. فمنهم من يضربون ويركلون، وآخرون يستلقون على الأرض ويصرخون. ما يشكل حلقة لا نهاية لها من التوتر وفي بعض الأحيان الإحراج، خصوصا في الأماكن العامة.
لكن كيف تعلم طفلك التعبير عن غضبه بطرق أكثر صحية؟
يقول خبراء لموقع “بيرنتس” المهتم بصحة الأم والطفل. إن الغضب شعور صعب على الأطفال إدارته؛ لأن أدمغتهم لا تزال في مرحلة تطوير القدرة على تنظيمه.
وفي العمر الصغير، يمكن للأطفال أن يشعروا بعواطف قوية، لكنهم يفتقرون إلى الأدوات العقلية للتعبير عنها بهدوء، وبدلا من توقع أن يعبر ابنك عن مشاعره بوضوح. ركز على مساعدته في تنظيم غضبه جسديا، مثل تقنيات التهدئة مثل التنفس العميق أو تقديم الراحة الجسدية مثل العناق.
والنموذج السليم للتعبير عن الغضب هو أمر أساسي. إذ يتعلم الأطفال من مقدمي الرعاية لهم، لذا من خلال إظهار الغضب شعورا طبيعيا ومقبولا، يمكنك مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر راحة مع غضبهم.
-
“فرط الحركة” عند الأطفال.. طرق احتواء قد تُحدث فرقاً
-
لماذا يجب أن نترك الأطفال يستمتعون باللعب في الطين؟
وينصح الخبراء الأم أو الأب التحقق من مشاعر الأطفال باستخدام عبارات مثل “أرى أنك غاضب لأنك لا تحصل على ما تريد، وهذا أمر صعب”. ومن ثم توجيهه نحو تعبيرات آمنة عن الغضب، مثل استخدام الكلمات أو التنفس العميق بدلا من الركل أو الضرب.
وأداة أساسية أخرى هي التنظيم المشترك. إذ يتطلب من الأم أو الأب البقاء في وضعية هادئة وتقديم الراحة الجسدية لمساعدة الطفل على الشعور بالأمان في أثناء مروره بالغضب.
-
كيفية التعامل مع العنف لدى الأطفال: طرق منع ضرب الآخرين
-
انتهاكات صادمة في حضانة مصرية: فيديو يوثق معاناة الأطفال
ومع مرور الوقت، ومع استمرارك في تقديم نموذج للهدوء وممارسة التنظيم العاطفي. والتحقق من مشاعر طفلك، ستتعلم أن الغضب شعور مؤقت ويمكن التحكم فيه، وسيطور مرونة عاطفية أقوى.
وفي النهاية يقول الخبراء إن الصبر والتعاطف أمران حاسمان. ومع دعم الوالدين، ستتطور مهارات التعبير عن الغضب بطرق صحية.
-
لماذا يُنصح بتجنب تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟ مخاطر صحية يجب معرفتها
-
حماية الأطفال في عصر التكنولوجيا: أساليب فعالة ضد الخرف الرقمي
-
تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإباحي الموجه ضد الأطفال