استفهامات بشأن جدية قطر في إصلاح أوضاع حقوق الإنسان لعمال المونديال
يظهر أن حياة العمال والمهندسين المنخرطين في العمل من أجل استكمال ملاعب قطر تتعرض لخطر آخر من الاستغلال.
إذ تبين أنه بسبب استمرار الإهمال القطري الضخم في إقامة أعمدة لدعم الملاعب.قد يضطر العمال إلى العمل الإضافي وعدم دفع أجر إضافي.
وأكد موقع “the workers rights”، في تقريره، أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا في قطر، حيث أعرب بعض المهندسين المهاجرين العاملين عن مخاوفهم من وجود ضغوط هائلة لاستكمال البناء في الوقت المناسب.
وعلى ما يبدو، لوحظ في بعض الأماكن باستادات المونديال أن الهندسة لم تكن على مستوى المتوقع، وذلك لعدة أسباب لعل أولها بسبب جودة التربة التي لا يمكنها تحمل الارتفاع، كما تم الكشف عن بعض التسريبات في خط الصرف الصحي.
بينما الآن، يجد العمال صعوبة في التعامل مع الضغط تحت ظروف الحرارة الشديدة. إذ أصبحت حالات الإغماء كثيرة شائعة، كما كان يحدث في الماضي. فضلا عن أنه مرة أخرى، تم سحب جوازات سفرهم لإجبارهم على إكمال العمل، علاوة على ذلك، هناك أنباء تفيد بأن الإدارة لديها خلافات فيما بينها.
وقال الموقع: إن الخوف من أن البناء لن ينتهي في الوقت المناسب، ليس بدون سبب لأنه منذ التغييرات الإدارية، أصبح التأخير مجرد شائعة أيضًا. والمثير للدهشة أن الإدارة قد تغيرت أكثر من ست مرات، لذلك لا عجب أن المصادر التي تحدثت إلى وسائل الإعلام دون الكشف عن هويتها تشعر أن ستة أشهر أخرى قد تشهد انتهاكًا كبيرًا لحقوق الإنسان وحقوق العمال.
ومن المفارقات أن الاتحاد الأوروبي منذ أسبوع يصدر بيانات للإشادة بالإجراءات العديدة التي اتخذتها قطر لمنع استغلال العمال المهاجرين.
كما أصدرت قطر تصريحا إعلاميا مع الهند مؤخرا على نفس المنوال، في الاجتماع السابع للجنة العمل المشتركة بين الهند وقطر حول العمل وتنمية القوى العاملة، الذي عقد قبل أسبوع.
وفي أعقاب وفيات ومزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان للعمال في الدولة منذ فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022؛ إذ زعمت دولة قطر حماية وتعزيز حقوق آلاف العمال الهنود العاملين هناك.