اكتشاف 3 مواقع لأثر ديناصورات تعود إلى ما قبل 160 مليون سنة بالمغرب
اكتشف فريق من الجيولوجيين وعلماء الأحياء القديمة في المغرب، 3 مواقع جديدة لأثر الديناصورات من العصر الجوراسي بمنطقة إسلي بإملشيل، أي أن عمر الاكتشافات يعود إلى أكثر من 160مليون سنة.
ويتكون الفريق العلمي من أعضاء من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وجامعة ليفربول جون مورز، وجامعة برمنغهام.
وتم اكتشاف أحد مواقع الآثار بطول يبلغ حوالي 61 مترًا، ويحتوي على 18 سلسلة آثار، منها 6 سلاسل يعتقد أنه تم إنشاؤها بواسطة الديناصور ساوبود، و11 من قبل الديناصور ثيروبود، وواحدة من قبل الديناصور أورنيثوبود.
وقد تم قياس موقع الآثار الثاني بأكثر من 9 أمتار في الطول ويحتفظ بسلسلتي آثار قام بها ثيروبود بالغين، بالإضافة إلى مجموعة من الآثار الصغيرة للديناصورات الصغيرة، وكانت الثالثة على بُعد 5 أمتار في الطول، واحتوت على مجموعة متنوعة من آثار الثيروبود ذات الشكل المشابه للطيور.
قال “أحمد أوسو” باحث جيولوجي وعضو الفريق البحثي: “يشير الاكتشاف الجديد لاحتمال وجود المزيد من الديناصورات لم يتم اكتشافها بعد في المغرب أو في منطقة شمال أفريقيا”.
وأضاف: “أظهرت الاكتشافات في أحد المواقع الثلاثة وجود 18 أثرًا، 6 منها يعتقد أنها تعود لفصيلة سحليات الأرجل المعروفة بـ”الصوروبودا” و11 أثرًا يعتقد أنها لفصيلة الثيروبودات وواحدة لفصيلة أورنيثوبود”.
وتابع: “إلى جانب آثار الديناصورات عثر في أحد المواقع أيضًا على آثار وبصمات 4 أرجل يعتقد أنها تعود للتيروصور، وهي نوع من الزواحف الطائرة التي عاصرت الديناصورات”.
وبيّن ذات المتحدث “أن المنطقة المكتشفة ذات تنوع عالٍ من حيث أثار أقدام الديناصورات من نوع “Ornithopods وSauropods و Theropods”. موضحًا أن البحث يأتي استكمالاً لسلسلة أبحاث انطلقت بالمنطقة منذ العام 2009″.
وحول ظروف البحث، قال الجيولوجي المغربي: “بدأنا البحث الميداني في المنطقة والتي أنحدر منها بالمناسبة قبل جائحة فيروس كورونا. لكن الأزمة أخرت نشر نتائجه”.
وتابع أن “خلو المنطقة من الغطاء النباتي وعوامل التعرية. إضافة للطبيعة الجيولوجية لجبال الأطلس، ساهمت في تشوه طبقات الصخور لتكشف عما داخلها”.
وتعتبر المواقع الأثرية هي المناطق التي تم الاحتفاظ فيها بآثار مخلوقات قديمة على الصخور. في حين أن السلسلة الأثرية هي سلسلة من الآثار التي أنتجتها المخلوقة نفسها أثناء سيرها.
وتحدث مواقع الأثر عندما تسلك مخلوقات قديمة مثل الديناصور عبر أرض رطبة. وغالبًا نوعًا من الترسيب.
ومع مرور الوقت، تمتلئ الآثار بترسيب جديد وتُدفن. وفي النهاية يضغط الترسيب على الصخور ثم مع تغير الظروف البيئية. يتعرض الترسيب الذي يغطي الآثار للتآكل، مما يكشف عن الآثار.