الإخوان يعبثون بالنظام الصحي في اليمن
وصل فساد جماعة الإخوان المسلمين إلى القطاع الصحي في بعض المحافظات اليمنية المحررة، التي تعاني معظمها بسبب نقص الإمكانيات وعدم توفر الأدوية.
ووفق ما نقل موقع (المنتصف نت) عن مصادره، فقد دخلت أجهزة طبية إلى اليمن باسم مكتب الصحة بتعز بالتعاون مع وزير الصحة والسكان، لكن سرعان ما شقت تلك الأجهزة الطبية طريقها نحو أحد المشافي الخاصة المستحدثة بالمدينة، التي يملكها أحد القيادات الإخوانية.
وأكدت المصادر أنّ مدير مكتب الصحة السابق كان قد رفض إطلاقها من مخازن الصحة في مدينة النور بحجة أنّها ملك للدولة، إلا أنّه رضخ في النهاية قبل الإطاحة به بتسليمها للمستثمر الإخواني طارق نعمان.
وذكرت المصادر أنّ ضغوطاً مورست على مدير مكتب الصحة السابق من قبل وزير الصحة وقيادة الجماعة في تعز لتسليم الأجهزة، رغم أنّها مسجلة باسم مكتب الصحة ودخلت اليمن على هذا الأساس.
ولم تستبعد أنّ الإطاحة بمدير مكتب الصحة السابق كان على خلفية رفضه تسليم الأجهزة الطبية لمستشفى خاص بالإخواني الذي قطع شارعاً عامّاً في قلب المدينة ليقيم المستشفى الجديد، ورغم أنّه بلا ترخيص من الجهات المعنية، فقد تورط المحافظ نبيل شمسان في افتتاحه.
هذا، وتطرق ناشطون أيضاً لتوسعات جديدة للمستشفى المخالف، بهدف الاستحواذ على رصيف شارع جمال.
كما تداولوا التسعيرة الخيالية لعلاج أحد المرضى، فقد بلغت (7) ملايين ريال صادرة عن المستشفى الأكاديمي التابع للإخواني مزدوج الجنسية، وأحد شركاء مستشفى العلوم والتكنولوجيا.
كما أكد نشطاء أنّه لا يدخل أيّ عملية جراحية قبل استلام مستحقاته، وبأثمان باهظة، وغالباً الدفع بالدولار، وقد رفعت ضده في المحاكم اليمنية قضايا كثيرة متعلقة بالأخطاء الطبية والاستهتار والفساد.