مجتمع

الإمارات تخطف الأضواء في انطلاق الموسم الثقافي “طانطان” بالمغرب


تحت شعار” تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة” انطلقت فعاليات الدورة الجديدة من موسم طانطان الثقافي في  المملكة المغربية.

وبشغف شديد يترقب المثقفون ملامح الدورة الجديدة التي تحمل رقم 16، ومن المقرر أن تنتهي في 12 يوليو الجاري. لا سيما أنها تأتي بعد توقف دام 3 سنوات بسب فيروس كورونا، الذي ألقى بظلاله الكئيبة على العالم. وكان سببا في إلغاء العديد من المهرجانات الثقافية.

التنوع في موسم طانطان الثقافي

وتقام الدورة الجديدة من موسم طانطان الثقافي تحت رعاية محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتنظمها مؤسسة “ألموكار”.

ويهدف الموسم الجديد إلى إلقاء الضوء على التراث الثقافي غير المادي الذي تتميز به المملكة المغربية. والذي يندرج ضمن لائحة التراث غير المادي العالمي المصنف من قبل منظمة “يونسكو” للثقافة والعلوم.

البرنامج الثقافي في موسم طانطان بالمغرب

يجمع برنامج طانطان الثقافي في موسمه الجديد بين التنوع والتميز. ويسلط الضوء على شواهد ثقافية من الحاضر والماضي. كما يركز على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص.

وفي تصريحات صحفية قال محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة “ألموكار”. إن الموسم الجديد يعد رافعة للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهدفه تعزيز الثقافة البدوية والتراث الثقافي غير المادي الصحراوي.

وأشار إلى أهمية إبراز الذاكرة الصحراوية بالمغرب بإلقاء الضوء على سمات المجتمع المغربي المتسامح، متعدد اللغات والثقافات والديانات.

ويراهن المنظمون على الفعاليات الثقافية قي 2023، التي ستقدم على مدار 6 أيام، وتتضمن سهرات فنية، ومعارض في الفروسية التقليدية وسباقات الإبل وحفلات موسيقية. بمشاركة فنانين وفرق موسيقية محلية وأجنبية.

المشاركة الإماراتية في موسم طانطان الثقافي

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في موسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية الشقيقة بجناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية المعنية بصون التراث الثقافي. ويسلط الجناح الضوء على التراث الإماراتي والجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة في المحافظة عليه وضمان استدامته.

وشهدت مسابقة المحالب التي تم تنظيمها في اليوم الأول مشاركات واسعة من مُلاك الإبل المغاربة للمنافسة بإبلهم من السلالات الأصيلة لحلب النوق ضمن 3 أشواط ينظمها الجناح الإماراتي خصص لها 30 جائزة قيمة.

وتهدف مسابقة المحالب إلى اختيار النوق الأكثر إدرارا للحليب وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها والمحافظة عليها، إذ يعد حلب النوق جزءا من ثقافة أبناء الصحراء المغربية، ويرتبط بتراث الإبل نظراً لما له من فوائذ غذائية من جهة ومن جهة أخرى يعد منتجا يعود بعائد اقتصادي على منتجي حليب النوق.

يذكر أن موسم طانطان الثقافي بالمغرب، يعد حدثا عالميا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”. وتم تسجيله عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى