صحة

البكتيريا الفموية والسرطان.. العلاقة الخفية وراء الالتهابات المزمنة


أظهرت دراسة جديدة الخطر الكامن وراء التقاعس عن تنظيف الأسنان بانتظام، باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان، والتي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوع خطير من السرطان في الرأس والرقبة.

ووفقًا لأبحاث عديدة سابقة، فإن أمراضًا خطيرة عديدة مثل سرطان الرأس والرقبة وكذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تزداد احتمالية الإصابة بها بوجود مستويات عالية من البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة، دون أن تحدد جميع تلك الأبحاث نوع البكتيريا الفموية التي تقف وراء الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.

الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة نيويورك، أكدت أن البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50%.

والخلايا الحرشفية هي خلايا مسطحة تغطي بطانة الفم والأنف والحلق، وتلعب دورًا محوريًا في انتشار السرطان في هذه المناطق. 

الدراسة تابعت 159,840 مشاركًا على مدى 15 عامًا، وقام الباحثون بتحليل عينات من اللعاب لتحديد نوع وكمية الميكروبات الفموية، ومن بين هؤلاء المشاركين، تم تشخيص 236 حالة بسرطان الرأس والرقبة، ووجد أن 13 نوعًا من البكتيريا الفموية ترتبط بشكل خاص بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

ورغم أن الباحثين لم يثبتوا وجود علاقة مباشرة بين البكتيريا والسرطان، إلا أنهم شددوا على أهمية الحفاظ على نظافة الفم للوقاية من هذه المخاطر. كما أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير هذه البكتيريا على الخلايا السرطانية بشكل أعمق، واستكشاف طرق لمنعها من التسبب في الإصابة بالأمراض.

وتُعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تعزيز العادات الصحية المتعلقة بنظافة الفم؛ ما قد يسهم في الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك أنواع من السرطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى