صحة

التستوستيرون المرتفع عند النساء: أعراضه وأسباب مشكلاته الصحية


يؤدي هرمون التستوستيرون دورا مهما في جسم الأنثى، إذ يشارك في تنظيم الدورة الشهرية ويسهم في الحفاظ على الرغبة الجنسية.

وبينت الطبيبة ليديا بينديوكوفا، اختصاصية الغدد الصماء، أن هرمون التستوستيرون” ينتج بكميات أقل لدى النساء منه لدى الرجال، ولكنه لا يقل أهمية لهن، لأن زيادته أو نقصه قد يسبب اضطرابات خطيرة في الجسم”.

وأضافت وفقا لصحيفة “إزفيستيا” أن الهرمون يتأثر بعوامل عديدة، منها نمط الحياة والنظام الغذائي والنشاط البدني والأدوية التي تتناولها المرأة.

وتشرح الطبيبة: “يخضع مستوى الهرمون لدى الشخص السليم لتقلبات يومية، إذ يتبع الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية)، فيبلغ ذروته في الصباح الباكر وينخفض بشكل ملحوظ مع اقتراب المساء”.

كما تؤكد أن تركيز الهرمون لدى المرأة يتغير وفقا لمراحل الدورة الشهرية المختلفة، مشيرة إلى أن المستوى الذي يتجاوز 1.72 نانومول/لتر يُعد مرتفعا لدى النساء في الفئة العمرية بين 18-50 سنة.

وتوضح الدكتورة أن إنتاج هرمون التستوستيرون يبدأ قبل مرحلة البلوغ بتركيزات منخفضة، ثم يتقلب مستواه خلال مرحلة البلوغ ما بين 0.52 إلى 1.72 نانومول/لتر.

وتنصح الخبيرة النساء اللواتي يشتبهن بوجود فرط أندروجينية (زيادة الهرمونات الذكرية) بمراجعة طبيب الغدد الصماء لإجراء الفحوص اللازمة.

وأشارت إلى أن متلازمة تكيس المبايض تُعد السبب الأكثر شيوعًا لفرط الأندروجين عند النساء.

ومع تقدم المرأة في السن، وخاصةً بعد بلوغها سن الخامسة والثلاثين، تشهد صحتها الإنجابية تغيرات كبيرة. 

ورغم تطور التكنولوجيا اليوم لتحسين الخصوبة، من المهم التركيز على الصحة العامة للمضي قدمًا بأفضل طريقة ممكنة.

وقالت أنجالي نين، أخصائية التغذية في هيلثيانز: “يواجه الجيل الحالي أمراضًا كامنة، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) منذ سن مبكرة. ويزيد خلل الغدة الدرقية والسمنة من تفاقم هذه التحديات. لذا، فإن التركيز على التغذية ونمط الحياة من أجل الصحة الإنجابية هو الأهم حتى قبل سن الخامسة والثلاثين”.

وأكدت الأخصائية على اتباع نظام غذائي صحي غني بحمض الفوليك والحديد والكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية، للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، ودعم جودة البويضات والتوازن الهرموني لدى النساء. 

وتُعدّ الفحوصات الصحية الدورية والفحوصات النسائية أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن مشاكل الصحة الإنجابية وإدارتها.

كما تلعب تقنيات تخفيف التوتر مثل اليوغا والتأمل، إلى جانب الاستشارات مع أخصائيي الخصوبة، دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة الإنجابية والرفاهية العامة لدى النساء فوق سن 35 عامًا.

 كما أن الخضروات الورقية والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية والبروتينات الخالية من الدهون ضرورية أيضًا لإضافتها إلى النظام الغذائي.

ومن الضروري اتباع روتين رياضي جيد يساعد على امتصاص العناصر الغذائية والحفاظ على وزن صحي. 

وشددت الأخصائية على قياس مؤشر كتلة الجسم واتباع التعليمات المناسبة، لأن نقص الوزن أو زيادته قد يؤثر سلبًا على الإباضة والتوازن الهرموني. كما يُنصح شريككِ باتباع نمط حياة صحي.

بعد يوم طويل من العمل، قد يبدو الجلوس أو  الاستلقاء على الأريكة مع وضع  اللابتوب على البطن أمراً مريحاً، لكن هل تساءلت يوماً عن الأضرار الصحية المحتملة لهذه العادة؟

في تقرير نشره موقع هف بوست، تحدث عدد من الاختصاصيين عن المخاطر المرتبطة باستخدام اللابتوب على البطن أو الحضن لفترات طويلة.

يقول الدكتور أليكس روبلز، اختصاصي الغدد الصماء التناسلية والعقم في مركز كولومبيا للخصوبة: “القلق الأكبر هو التعرض للحرارة”.

ويمكن لأجهزة اللابتوب أن تصل إلى درجات حرارة مرتفعة حسب نوع العمل الذي تقوم به عليها”.
هذه الحرارة لا تؤذي فقط الجلد، بل قد تسبب انزعاجاً أو حتى حروقاً في حالات نادرة.

من جانبها، حذَّرت الدكتورة كريستين كارلان غريفز، اختصاصية النساء والولادة في مركز أورلاندو الصحي، من أن هذه الوضعية لا تضر فقط الجسد بل الجهاز نفسه، بسبب تراكم الحرارة التي قد تؤثر سلباً على الأداء.

أما عن الخصوبة، فيوضح الدكتور روبلز أن التأثير على الإناث غير مؤكد نظراً لأن المبيضين محميان داخل الجسم، لكن الوضع يختلف تماماً بالنسبة للذكور.

فبحسب الدكتورة برينثا فاساغار، اختصاصية طب الأسرة: “الخصيتان توجدان خارج الجسم لأن جودة الحيوانات المنوية تكون أفضل عند درجات حرارة أقل من حرارة الجسم.
ووضع اللابتوب بالقرب من هذه المنطقة لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية وجودتها”.

ماذا عن الإشعاعات؟ يشير الأطباء إلى أن أجهزة اللابتوب لا تنتج إشعاعاً مؤيناً خطيراً، بل إشعاعات غير مؤينة، والتي لم تُثبت الدراسات حتى الآن تأثيرها المباشر على الصحة أو الخصوبة.

وإذا كنتِ حاملاً، ينصح الدكتور روبلز بعدم وضع اللابتوب على البطن كإجراء احترازي، رغم عدم وجود دليل علمي قاطع يثبت وجود ضرر.

وينصح الأطباء باستخدام مكتب أو طاولة بدل وضع اللابتوب على الجسم مباشرة.
كما يمكن الاستعانة بلوح مخصص للحضن أو وسادة تبريد لتقليل الحرارة.
وتؤكد الدكتورة غريفز: “إذا كنت تفعل هذا بشكل نادر، فلا داعي للقلق. أما إذا أصبح عادة يومية، فمن الأفضل تغييرها حفاظاً على صحتك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى