“التعاون الإسلامي” توافق على الخطة المصرية لإعمار غزة
أعلن الاجتماع الوزاري الطارئ بمنظمة التعاون الإسلامي اليوم السبت، اعتماد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر، وطالب بانسحاب إسرائيل من سوريا ولبنان.
وشدد البيان الختامي للمنظمة. التي تضم 57 دولة وتتخذ من جدة مقرا لها، على “ضرورة إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال غير القانوني، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم والمستدام في قطاع غزة. المعلن عنه بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة، وصولا إلى الوقف الدائم والشامل للعدوان الإسرائيلي”.
-
مستقبل غزة والتطبيع يتصدران مباحثات روبيو وولي العهد السعودي
-
اجتماع «التعاون الإسلامي».. مطالب ترسم خارطة إنهاء حرب غزة
وأكد على ضرورة “تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وفتح جميع المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة”.
وحمّل بيان الاجتماع “إسرائيل، قوة الاحتلال، كامل المسؤولية عن فشل الجهود نتيجة عدم الوفاء بالتزاماتها”، مؤكدا “الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني فرادى او جماعات، داخل أرضهم أو خارجها، أو التهجير القسري أو النفي والترحيل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف أو مبرر”. معتبرا محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم “تطهيرا عرقيا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية”.
وأدان الاجتماع “سياسات التجويع” الإسرائيلية. وطالب بـ”وقف جميع سياسات وإجراءات الضم والاستيطان غير الشرعي (..) ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على أي أجزاء من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”.
-
السيسي: مصر لن تكون ملجأ للمهجرين الفلسطينيين
-
تصنيف الحوثي “إرهابية”.. منظمة التعاون الإسلامي ترحب بالقرار
وفي الأول من مارس/أذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب. وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.
وشدد الاجتماع على “أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”.
وأعرب عن دعمه وترحيبه بقرار حكومة دولة فلسطين تشكيل لجنة إدارية تضم تحت مظلتها كفاءات وطنية من أبناء قطاع غزة لفترة انتقالية. بالتزامن مع مواصلة العمل على تمكينها من تولي جميع مسؤولياتها، وتعزيز قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن وتنفيذ خطتها للإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار والتنمية في القطاع.
-
منظمات حقوقية تحشد ضد صادرات الأسلحة الهولندية لإسرائيل.. هل تنجح في إيقافها؟
-
منظمة التعاون الإسلامي تدين هجوم مطار عدن وتدعو لمحاسبة مرتكبيه
وحمّل الاجتماع إسرائيل “المسؤولية القانونية عن الأضرار الجسيمة الناشئة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها ضد الشعب الفلسطيني وما ألحقته من تدمير واسع النطاق وخسائر فادحة في الأرواح ومعاناة إنسانية وأضرار مادية وخسائر اقتصادية وتدمير للممتلكات والمنازل والبنية التحتية المدنية والاجتماعية وأكد أن من مسؤولية إسرائيل إزالة آثار الدمار في غزة وجبر الضرر ودفع التعويضات.
واعتمد الخطة المقدمة من مصر بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية والتي تم اعتمادها خلال أعمال القمة العربية غير العادية (قمة فلسطين) بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وفق البيان.
-
جهود مصرية قطرية مكثفة لإنقاذ هدنة غزة في مواجهة التحديات
-
الإمارات وترسيخ الوحدة الخليجية في الذكرى 44 لتأسيس مجلس التعاون
وحث الاجتماع المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة. والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأُفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.
ورحب بـ”عقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت. للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة. وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره”.
وفي 4 فبراير/شباط الماضي، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعا عندما اقترح سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. بعد تهجير الفلسطينيين منه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أماكن أخرى. خصوصا في مصر والأردن، دون أي خطط لإعادتهم.
-
القمة العربية الإسلامية تندد ب”الصمت الدولي المخجل” حيال معاناة غزة
-
تأثيرات التصويت الأممي المرتقب على إنهاء الوجود الإسرائيلي في فلسطين
وفي مواجهة هذا الطرح، تبنى القادة العرب في قمة القاهرة، الثلاثاء الماضي. خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، تضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
ورغم تبني الخطة العربية، قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الخطة المصرية لا تلبي تطلعات إدارة ترامب، في إشارة إلى استمرار الخلاف بين واشنطن والدول العربية بشأن مستقبل القطاع.
ودعا الاجتماع إلى “إنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام قطاع غزة. بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذين يناهز عددهم نحو 40 ألف طفل، وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية لآلاف من المصابين، ولاسيما الأطفال”.
وأدان جميع الأفعال الإجرامية .والتصريحات المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في مدن وقرى الضفة الغربية ومخيماتها.
وحذر من “خطورة تصاعد وتيرة الإرهاب المنظم .الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته”.
-
إعمار غزة في مهب السياسة.. إسرائيل ترفض المقترح العربي
-
جهود أردنية للتقارب مع إيران لتجنب تداعيات الرد على إسرائيل
وشدد على أن ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة واستمرار الهجمات العسكرية العشوائية. التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية يرتبطان ارتباطاً .وثيقاً بتزويد إسرائيل بالدعم العسكري والأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة.
ودعا الاجتماع جميع الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة .والذخائر إلى “إعادة النظر في هذه السياسة وحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”.
وقرر متابعة مبادرة الرسالة المشتركة التي تقدمت بها تركيا والمجموعة الأساسية المكونة من 18 دولة في الأمم المتحدة .والتي وقعت عليها 52 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
ودعا الاجتماع إلى مساندة حق دولة فلسطين في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأجهزتها، و ثمن مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين. وحث جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المبادرة بذلك.
-
تحرك عربي واسع لمواجهة تهديدات ترامب بغزة وحماية حقوق الفلسطينيين
-
رسائل خليجية «هامة»: دعم حق سيادة الإمارات على جزرها الـ3 ودعا لوقف النار بغزة
وكلف المجموعة الإسلامية في نيويورك بمواصلة الجهود لحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها. تمهيدا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة – الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم). على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بما يتوافق مع المعايير الدولية وتنفيذا لقرارات الأمم المتحدة. وبما يتماشى مع قرارات القمم الإسلامية.
ودعا إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، على أن يكون ذلك في سياق التنفيذ الفعلي لتصور شامل بجدول زمني لبناء قدرات مؤسسات دولة فلسطين. وتجسيد سيادتها على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
-
استضافة قمة ترامب وبوتين في السعودية.. خطوة نحو سلام دائم في أوكرانيا
-
تأجيل قمة عربية مصغرة حول غزة: يوم واحد يفصل عن الاجتماع
وأعلن الاجتماع “دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة السعودية. باعتبارها رئيسا للجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة. والاتحاد الأوروبي والنرويج. والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا. والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو/حزيران 2025.
وأكد الاجتماع على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده ورفض أي محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد عبر البقاء في نقاط حدودية لبنانية أو إقامة شريط حدودي جديد.
وطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دوليا.
-
حرب غزة تطغى على ملفات عديدة في قمة البحرين
-
القاهرة تعلن تأجيل القمة العربية الطارئة حول القضية الفلسطينية إلى 4 مارس المقبل
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ارتكبت إسرائيل 1091 خرقا له، ما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية. دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
وأدان الاجتماع “الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية والتوغل داخل أراضيها”. مؤكدا أن ذلك “يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي وعدوانا على سيادة سوريا وتصعيدا خطيرا يزيد من التوتر والصراع”.
وطالب “المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي .وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية. التي احتلتها ويعيد التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ويرفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها.
-
ملحمة دبلوماسية إماراتية شاملة لدعم غزة بعد عام من الحرب
-
ما أهداف القمة العربية المرتقبة؟
-
دعم لغزة لا للتهجير.. قمة القاهرة تحشد لصندوق إعادة الإعمار
-
أهم الملفات على طاولة القمة العربية المرتقبة.. التفاصيل