سياسة

«الجوع» بالسودان يحرك واشنطن.. التفاصيل


يبدو أن الولايات المتحدة قررت الدخول بقوة على خط الأزمة في السودان التي قاربت على إتمام عامها الأول.

فبعد تعيين مبعوث أمريكي للسودان، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان.

وقد تتضمن هذه الإجراءات تفويضا لعبور المساعدات من تشاد إذا لم يوفر الجيش السوداني الآليات الكاملة لتوصيل الإمدادات.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد “إن الطرفين المتحاربين قوضا عمليات توصيل المساعدات وتجاهلا دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية على الفور”.

وأضافت أن “الوضع في السودان ما زال كارثيا ويتفاقم.. الناس يتضورون جوعا”.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليونا، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، كما فر نحو 8 ملايين شخص من منازلهم، وقد تفتك مجاعة كارثية في الأشهر المقبلة بنحو 5 ملايين شخص.

واتهمت غرينفيلد الجيش السوداني بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ووصفت الأمر بأنه “حرفيا مسألة حياة أو موت”.

وأضافت “في مخيم زمزم في شمال دارفور، يموت طفل كل ساعتين، ويحذر خبراء من أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة قد يموت أكثر من 200 ألف طفل جوعا”.

السفيرة الأمريكية دعت الجيش السوداني إلى إعادة الفتح الكامل للحدود على الفور.

وحذرت الجيش السوداني من أنه “إذا لم يفعل ذلك، يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراء سريع لضمان وصول وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، اتباع آلية عبر الحدود لتوصيل المساعدات”.

وتتهم الولايات المتحدة الطرفين المتحاربين في السودان بارتكاب جرائم حرب.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو يوم الثلاثاء الماضي. إن واشنطن تتطلع إلى استئناف محتمل لمحادثات السلام في السودان بحلول 18 أبريل/نيسان في السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى