الحَمل وكوفيد 19: ما هي المخاطر؟
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن إصابة الأم بفيروس كورونا أثناء الحمل قد تجعل الجنين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية في وقت لاحق من الحياة.
وقال علماء في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة إنه حتى إصابة الأم بعدوى خفيفة يمكن أن تلحق الضرر الدائم بجهاز المناعة لدى المولود، وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الخميس، أن الدراسة وجدت أن إصابة الحامل بكورونا قد تؤدي لإصابة مولودها بمجموعة من المشاكل الصحية المزمنة التي تتراوح من الربو والإكزيما إلى الأمراض المعوية.
وقال المؤلف الأساسي في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “ساينس”، الدكتور آي إنج ليم: “لا تزال كيفية تأثير إصابة الأم بالعدوى أثناء الحمل على جهاز المناعة للمواليد غير مفهومة، ولكننا قد وجدنا أنه يمكن أن يكون لعدوى الأمهات تأثيرات دائمة على مناعة الأبناء”.
وفي الدراسة، أصاب الباحثون الفئران الحامل بمرض السل الكاذب الذي يسبب التسمم الغذائي ولكن بأعراض خفيفة وعابرة، ومع ذلك، فإنهم وجدوا زيادة في عدد خلايا الجهاز المناعي المعوي في النسل بعد مرحلة البلوغ.
وأشار الموقع إلى أن هذه النتائج تمثل إضافة للأدلة السابقة على أن الجهاز المناعي يبدأ في النمو في الرحم، فضلاً عن تأثره بشكل كبير بصحة الأم، كما أنها يمكن أن تلقي الضوء على ارتفاع معدل حالات الإصابة بالحساسية والحالات السلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والتوحد.
ونقل الموقع عن الباحثين في الدراسة قولهم: “شهدت العقود القليلة الماضية زيادة ملحوظة في حدوث الاضطرابات الالتهابية لدى الأطفال، بما في ذلك الربو والحساسية والمشاكل السلوكية الناجمة جزئياً عن التهاب الأعصاب”.
وأضافوا: “يجب أن يتوصل العمل المستقبلي لما إذا كانت عملية تشكيل جهاز المناعة في الرحم تكمن وراء الاستعداد للاضطرابات الالتهابية وكيفية حدوث ذلك.”