الذكاء الاصطناعي وأزمة الأجور يهددان “مستقبل” هوليوود
تلوح بوادر أزمة كبرى في صناعة السينما الأمريكية. حيث تسعى كبرى أستوديوهات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، لتجنب إضراب سيكون الثاني في هذا الصيف، بسبب أزمات تتعلق بالرواتب، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتسعى “نتفليكس” و”والت ديزني” وغيرهما، إلى التوصل لاتفاق بسرعة مع أعضاء نقابة ممثلي الشاشة – الاتحاد الأمريكي لفناني الراديو والتلفزيون قبل مهلة تنتهي، منتصف الليل اليوم الجمعة، بحسب “رويترز”.
وفي خطاب إلى النقابة، خلال الأسبوع الجاري، قال نجوم بارزون في هوليوود، من بينهم جينيفر لورانس. وميرل ستريب. إنهم على استعداد للإضراب إذا لم يتمكن المفاوضون, من التوصل إلى “اتفاق يشكل تحولًا كبيرًا” في مسألة رفع الأجور الأساسية والضمانات التي تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وجاء الخطاب بعد أن نشر متفاوضو النقابة مقطع فيديو يقولون. فيه إن محادثاتهم “مثمرة للغاية” مما يشير إلى أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن.
وسيزيد أي إضراب من نقابة ممثلي الشاشة، التي تمثل 160 ألف ممثل. من الضغط على أستوديوهات هوليوود، التي تعاني بالفعل من تبعات توقف عن العمل من نقابة الكتاب الأمريكية. مستمر منذ نحو شهرين.
وأدى إضراب 11500 كاتب إلى توقف كم هائل من الإنتاج التلفزيوني، وتأجيل تصوير أفلام من ضمنها فيلما (ثاندربولتس) من سلسلة أفلام مارفل و(بليد). فيما سيتم تأجيل تصوير أي فيلم إذا أضرب الممثلون أيضًا عن العمل.
وتقول شخصيات قيادية في نقابتي الممثلين والكتاب، إن قطاع الترفيه تغير بشكل جذري. مع ظهور البث التلفزيوني عبر الإنترنت وظهور تقنية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي. يخشون أن يتم استخدامها في كتابة النصوص والسيناريوهات أو الاستعانة بممثلين افتراضيين تم ابتكارهم رقميًا.
وأعلن بعض الممثلين دعمهم الإضراب. حيثُ قال الممثل وصانع الأفلام جاد أباتاو لـ”رويترز”: “أعتقد أننا بحاجة لإضراب الممثلين حتى يفلح الأمر، كل تلك الأمور تؤثر على الجميع”.
وقال تحالف منتجي الأفلام والتلفزيون، الذي يتفاوض نيابة عن أستوديوهات الإنتاج الكبرى في هوليوود. إنه ليس لديه تعليق على المحادثات الجارية مع نقابة ممثلي الشاشة.