حصري

السياسة الأخوية للإمارات في اليمن.. أكبر محطة طاقة شمسية تنقذ عدن


كانت دولة الإمارات دوما إلى جانب اليمن في مواجهة أزماته ومشكلاته التنموية والخدمية وحيدا، بل لم تتركه يوما بل كانت دوما إلى جانبه تمده بالدعم والمساندة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

هذه السياسة الأخوية للإمارات تجاه اليمن أسفرت عن أكبر مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمتجددة ينفذ في اليمن، والمتمثل في محطة الطاقة الشمسية الإماراتية في عدن، التي دخلت إلى الخدمة الإثنين الماضي.

اليمنيون استبشروا خيرا بالمحطة التي دعمتها الإمارات، خاصة مع قدوم فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، وحاجة مدينة عدن الساحلية إلى تحسين خدمة الطاقة والكهرباء فيها، وهي إشادة على المستويين الرسمي والمجتمعي.

إشادة رئاسية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي أشاد بالتدخلات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك مشاريعها الإنمائية في مجال الطاقة المتجددة التي دخلت حيز الخدمة قبل يومين، بالإضافة إلى شحنات الوقود الإماراتية لتشغيل محطات الكهرباء في مدينة عدن والمحافظات المحررة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العليمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن محمد حمد الزعابي.

كما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبدور دولة الإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل استعادة مؤسسات الدولة اليمنية، والأمن، والسلام، والتنمية. 

أهمية المحطة لدى الشعب اليمني، جعل من حدث تدشينها يحظى بحضور رسمي تقدمه وزير الدولة، محافظ عدن أحمد حامد لملس، الذي شهد التشغيل التدريجي للمحطة إلى المنظومة الكهربائية للعاصمة المؤقتة عدن، كأول مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمتجددة.

سعادة مجتمعية وشعبية

محطة الطاقة الشمسية لاقت أيضا إشادة مجتمعية من نخبة المجتمع في العاصمة المؤقتة عدن، عبرت عن مدى الامتنان الشعبي لتدخلات دولة الإمارات الإنسانية والتنموية في اليمن عموما.

وهذا ما أكده رئيس تحرير موقع “صوت الشعب الإخباري”، بسام البان أبو خليفة، الذي أبدى سعادته بدخول محطة الطاقة الشمسية الإماراتية بالعاصمة عدن للخدمة.

وأضاف البان أن محطة الطاقة الشمسية في عدن تعتبر أكبر مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، وما كان لهذا الإنجاز أن يتجسد لولا التدخلات الإماراتية.

واعتبر البان دخول هذه المحطة للخدمة مهما جدا من أجل منظومة الطاقة الكهربائية والتقليل من استخدام المحطات التقليدية العاملة بالوقود.

وثمن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الكهرباء ومختلف القطاعات بالعاصمة عدن.

وقال البان إن العاصمة عدن تستحق هذا العطاء والكرم من الأشقاء في دولة الإمارات، وأملنا كبير في أن يتوسع المشروع في المستقبل ليجعل العاصمة عدن من المدن المعتمدة على الطاقة المتجددة والنظيفة.

ولم ينسَ الصحفي اليمني أن يشيد بالجهود المبذولة من قبل وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس في تلمس احتياجات المواطنين وجعل معاناتهم في سلم أولويات مهام أعماله، خصوصا مع قدوم فصل الصيف وشهر رمضان المبارك.

وتعتبر هذه المحطة أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، وذلك بموجب اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة في اليمن، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتزويد العاصمة المؤقتة عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميغاواط.

وبدأ التشغيل التجريبي بتوليد يتراوح بين 20 إلى 30% من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة البالغة 120 ميغاواط، على طريق الإدخال الكامل للمحطة في مدة أقصاها 3 أشهر، كما تتضمن الاتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة.

وستعمل هذه المحطة على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد البالغة 100 مليون شهريا، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى