الصراع داخل إيران يشتعل وسط تدهورت صحة “خامنئي”
تشهد الساحة الإيرانية تطورات متلاحقة، وسط وجود تقارير إعلامية تتحدث عن تدهور صحة المرشد الإيراني علي خامنئي.
حيث تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطع فيديو، لمتظاهرين غاضبين في مدينة سقز، غربي إيران، مسقط رأس مهسا أميني التي توفيت جراء احتجازها في سجون إيران. وهم يرشقون صورة المرشد الإيراني علي خامنئي بالحجارة، ويحاولون تمزيقها.
كما ردد المتظاهرون هتافات ضد المرشد علي خامنئي، مثل: “الموت لخامنئي”، و”المرأة.. الحياة.. الحرية”.
وبالتزامن مع تدهور حالته الصحية، وخضوعه لعملية جراحية. تزايدت حدة الكراهية لوجود خامنئي على رأس السلطة في إيران.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن خامنئي سيشارك اليوم السبت في مراسم بمناسبة الأربعين.
ألغى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، جميع الاجتماعات والمظاهر العامة الأسبوع الماضي بعد مرضه الخطير وهو الآن مستريح في الفراش تحت مراقبة فريق من الأطباء، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على وضعه الصحي.
وقالت مصادر مطلعة: إن خامنئي خضع لعملية جراحية الأسبوع الماضي لانسداد الأمعاء بعد أن عانى من آلام شديدة في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة.
وخضع المرشد الإيراني للجراحة في عيادة أقيمت في منزله ومجمع مكتبه، ويخضع للمراقبة على مدار الساعة من قبل فريق من الأطباء، حسبما قال مصدر مطلع.
مضيفًا أن الحالة اعتبرت حرجة الأسبوع الماضي لكنها تحسنت. ولكن لا يزال أطباؤه قلقين من أنه أضعف من أن يجلس في السرير.
ويتمتع خامنئي بسلطة كبيرة في إيران وسيكون الحكم الأخير في قضايا مثل الاتفاق النووي الذي يتم التفاوض عليه حاليًا مع الولايات المتحدة.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية بندا موجزا قالت فيه: إن “خامنئي” سيحضر مراسم دينية مع طلاب الجامعة يوم السبت. لكن لم يتضح ما إذا كان سيحدث، بالنظر إلى حالته الصحية.
وسافر خامنئي إلى مدينة مشهد الدينية منذ حوالي أسبوعين لأداء طقوس تُعرف باسم تنظيف الغبار في ضريح الإمام الرضا في مشهد. ذهب إلى منطقة منعزلة من الضريح ونظفها ووضع رأسه على شاهد قبر في إشارة للصلاة والخضوع.
قال آية الله خامنئي للأشخاص الذين يسافرون معه: إن هذه قد تكون آخر مرة في الضريح، بالنظر إلى عمره/ وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين على تفاصيل رحلته بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية. قال الشخص إنه مرض بعد وقت قصير من وصوله إلى طهران، وتدهور وضعه خلال الأسبوع الماضي.
وألغى مكتبه جميع الاجتماعات الأسبوع الماضي. وأيضًا اجتماع سنوي مهم مع مجلس الخبراء الهيئة التي ستقرر بديله بمجرد وفاته في 6 سبتمبر لأنه كان مريضًا جدًا بحيث لا يمكنه الجلوس.
بينما أثار موقف آية الله خامنئي بعض التكهنات في إيران وبين جماعات المعارضة خارج البلاد في الأيام الأخيرة عن وفاته، سافر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أوزبكستان لحضور اجتماع أمني إقليمي. وقال محللون إنه ربما ألغى رحلته، لو كانت “خامنئي” في خطر.
ومن المقرر أن يسافر رئيسي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة يوم الأربعاء المقبل.
وعادة لا تعلق إيران علنا على صحة آية الله خامنئي، لكن في عام 2014، خضع لعملية جراحية في البروستاتا، وكشفت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية حينها شفاءه. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنها لا تستطيع التعليق على الفور دون الحصول على موافقة طهران.