الشرق الأوسط

العراق: الصدريون يستعدون لاحتجاجات جديدة أوسع نطاقا


وفق قيادي في التيار يستعد التيار الصدري للعودة للشارع باحتجاجات جديدة في بغداد.

حيث أكد القيادي أن الهدف منها منع ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة. مشيرا إلى انه سيتم توسيع الاحتجاجات في محافظات الوسط والجنوب.

وفي تقرير لها نشرته الثلاثاء نقلت وكالة شفق نيوز العراقية الكردية عن القيادي الصدري الذي لم تكشف هويته أن التيار يعتزم التصعيد شعبيا خلال الأيام المقبلة. مع اقتراب أربعينية قتلى المنطقة الخضراء من أنصار الصدريين في الأحداث الأخيرة التي رافقت اقتحام البرلمان العراقي.

و أعلن قادة الإطار التنسيقي في يوليو الماضي الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران ترشيح السوداني وهو ما يرفضه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضا قاطعا.

وعلى اثر ذلك تصاعد التوتر بين التيار والإطار وتفاقم خلال الفترة القليلة الماضية حين تمكن أنصار الصدر من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وتطور التصعيد لاحقا بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تنتمي لأمن الحشد قتل فيها 30 من أتباع الصدر قبل أن يوجه الأخير أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء.

وبحسب المصدر ذاته قال القيادي في التيار إن “قيادة التيار الصدري تبحث بشكل جدي إعادة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة بغداد مع توسيعها في بعض محافظات الوسط والجنوب، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع قرب أربعينية شهداء تظاهرات المنطقة الخضراء”.

وأضاف “التيار الصدري سوف يصعّد من حدة الاحتجاجات الشعبية، لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، فالتيار لن يسمح بذلك ونزول الصدريين للشارع بات قريبا، فالعمل مستمر لوضع اللمسات الأخيرة لعودة الاحتجاجات والتي ستكون مختلفة تماما عن السابق”.

ويتصاعد المشهد السياسي في العراق التباسا مع تفجر خلافات حتى داخل الإطار التنسيقي بين شق يتمسك بترشيح السوداني وآخر مستعد للتخلي عنه مقابل كسر الجمود السياسي وإنهاء التوتر مع الصدر.

وبرزت في خضم حالة الغموض والانسداد السياسي مبادرة يعتقد أنها من صياغة إيران. تهدف إلى استقطاب حلفاء التيار الصدري وفي نفس الوقت تعمل على استرضاء الصدريين، لكن إلى حدّ الآن تبقى المبادرة مجرد فكرة لم ترق إلى مستوى اختراق الجمود السياسي.

وترددت في الأيام القليلة الماضية أنباء تقول إن قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني زار بغداد في إطار جهود إيرانية للدفع بفكرة تشكيل تحالف ‘إدارة الدولة’.   

وفي مقابلة مع كبير محرري صحيفة لوفيغارو الفرنسية جورج مالبرونو، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، إن العراق كان على شفا حرب أهلية على إثر المواجهات في المنطقة الخضراء بين أنصار الصدر وفصائل مسلحة من الحشد الشعبي وكان يشير إلى الاشتباكات التي قتل فيها 30 من الصدريين.

واعتبر الكاظمي أنه كان من حق زعيم التيار الصدري تشكيل الحكومة، لكنه أخطأ حين قرر سحب كتلته من البرلمان، في إشارة ضمنية إلى أنه منح القوى الشيعية المنافسة والمنضوية في الإطار التنسيقي، فرصة للعودة من جديد واستثارها بتشكيل الحكومة من خلال تحولها إلى الكتلة الأكبر عددا في مجلس النواب.

وأوضح كذلك أنه كان يراد لحكومته في مواجهات المنطقة الخضراء أن تكون طرفا في الأزمة وأنه اتخذ قراره بألا تنجر إلى ما كان يريده الطرفان (الإطار والتيار).

ونفى أن تكون تحركات الصدريين محاولة انقلاب. معتبرا أن ما حدث من تصعيد كان غضبا شعبيا تم التعبير عنه بطرق سلمية أحيانا وبطرق غير سلمية في أحيان أخرى رافقه استخدام للسلاح والعنف وهو أمر غير مقبول ويشير إلى خطأ من الطرفين.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال جميع الأطراف السياسية إلى أن الحوار وأن عليها أن تجتمع لوضع آليات إجراء الانتخابات مع توفير المتطلبات القانونية والإدارية والمالية لإجراء الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى