العراق.. هكذا تخطط الميليشيات لإحراج الكاظمي قبل زيارة بابا الفاتيكان
أفادت مصادر أمنية عراقية وغربية، باستهداف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في غرب بـ10 صواريخ على الأقل، وذلك قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، حيث ذكرت مصادر أمنية أن متعاقدا مدنيا توفي بسكتة قلبية إثر الهجوم الصاروخي.
وفي تغريدة على تويتر، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق واين ماروتو استهدفت عشرة صواريخ قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف في 3 مارس 2021 قرابة الساعة 7:20، مضيفا أن قوات الأمن العراقية تقود التحقيق في الهجوم.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية محمد ماهر إن الميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من إيران في محاولة من طهران للتشكيك في حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والتغطية على الزيارة، حيث سيستخدم البابا فرنسيس سيارة مدرعة مغطاة على الأرجح في جميع عمليات تجوله في أرجاء العراق، ويقول الفاتيكان إنها يجب أن تحد من تشكيل الحشود في الشارع.
وأضاف ماهر: العراق شهد خلال الأشهر الماضية، ارتفاع معدل عدة هجمات صاروخية، استهدفت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية، كما استُهدف محيط السفارة الأميركية في بغداد مرارا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن إيران تستهدف بهذه الصواريخ الشعب العراقي نفسيا، لأنه سيتمكن من متابعة هذه الرحلة من خلال وسائل الإعلام ويعرفون أن بابا الفاتيكان موجود من أجلهم، لكن هذا من ضمن مخطط إيران تجاه العراق وهو إفقاد العراقيين الثقة بأنفسهم وبلدهم.
فيما قال عبدالله مجدي، الباحث في العلاقات الدولية: إن الهجمات الصاروخية التي طالت مؤخرا المنطقة الخضراء وأماكن تواجد قوات أميركية وقاعدة عين الأسد، تربطها علاقة بالضغط الإيراني على واشنطن، حيث إن إيران تستخدم الأراضي العراقية لتوجيه رسائل سياسية غير مسموح بها.
وأضاف: الهجمات الإيرانية قبل زيارة بابا الفاتيكان، تعد محاولة إضعاف العراق وإخراجه من المعادلات الدولية والإقليمية وتحجيم دوره لها تبعات ونتائج وخيمة على الجميع…إيران تتعامل مع العراق على أنها ملعب، لأن طهران لا تريد العراق القوي والمتماسك الذي سيكون عاملا إيجابيا لتكريس الأمن والسلم والتعاون في المنطقة والعالم.
