سياسة

القاعدة تشن هجومًا على قوات المجلس الانتقالي في شبوة


ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن ما لا يقل عن ثلاثة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قتلوا الخميس في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة في جنوب شرقي اليمن. فيما يشير هذا الهجوم المباغت لعودة خلايا التنظيم المتشدد للقيام بهجمات. بعد تلقيه ضربات موجعة في السنوات الماضية.

وقالت المصادر إن الهجوم وقع في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد غربي المحافظة الجنوبية النفطية، وجرى خلاله تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية لقوات اللواء الأول دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي، مما أدى إلى مقتل الثلاثة وإصابة آخرين من أفراد اللواء.
وقالت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي “العناصر الإرهابية استخدمت في الهجوم قذائف الهاون (المورتر) و ‘آر بي جي’ وأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة. قبل أن تلوذ بالفرار تحت وطأة ضربات القوات الجنوبية التي أدت إلى مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية المهاجمة”.
ووسع المجلس الانتقالي منذ أكثر من عامين وجوده في أنحاء محافظة أبين. وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة “التنظيمات الإرهابية”.

واستغل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومقره اليمن. الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه لكنه تلقى في المقابل ضربات موجعة من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أدت لانحسار خطره.
ويأتي الهجوم بعد أشهر من تولي سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة خلفا لخالد باطرفي الذي توفي نتيجة مرض خبيث وفق العديد من المصادر.
وفي ابريل /نيسان الماضي قتل ستة عسكريين. وأصيب 11 آخرون من قوات المجلس الانتقالي في تفجير في محافظة أبين جنوبي اليمن تبنته القاعدة.

ومثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينات من العمر. زعيما في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية. وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري .الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
وتبنى هذا التنظيم الهجوم الدامي على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

وبالتالي، يُعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أهم وأخطر أذرع التنظيم الأساسي. لكن نشاطه تراجع بشكل كبير مع تولي باطرفي للقيادة خلفا لقاسم الريمي. الذي قتل بضربة أميركية في فبراير/شباط 2020، ما شكّل ضربة قاصمة للتنظيم.
ومثلت العمليات التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة ضد عناصر التنظيم ما أدى لقتل وجرح واعتقال العشرات منهم ضربة .موجعة للجهاديين الذين فقدوا الكثير من المواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى