القوات الأرمينية تسقطت 3 طائرات في إقليم ناغورنو كاراباخ
أفاد مصدر مسؤول لقناة “العربية” أن القوات الأرمينية أسقطت في إقليم ناغورنو كاراباخ، الخميس، 3 طائرات مسيّرة في الجبهة الجنوبية، فيما تستمر العمليات العسكرية جنوبا، في الوقت الذي اتهمت فيه الرئاسة الأذربيجانية القوات الأرمينية بقصف مواقع مدنية، وبمحاولة تدويل أزمة ناغورنو كاراباخ.
كما قد تم استهداف 3 وحدات عسكرية للجيش الأذري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصرا من الجيش في منطقة غبرائيل،وقد صدّت قوات الدفاع الذاتي في ناغورنو كاراباخ هجوما للجيش الأذربيجاني جنوبا ،وفق ما ذكره مركز المعلومات الأرميني.
وعرف إقليم ناغورنو كاراباخ اشتباكات طيلة الليلة الماضية بين الطرفين على جبهات القتال.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأرمينية ووكالة “إنترفاكس” الروسية فقد أقالت أرمينيا مدير الأمن القومي لديها، أرغيشتي كياراميان ، وتأتي هذه الإقالة في وقت يعد القتال الحالي هو الأعنف بين أرمينيا وأذربيجان منذ ربع قرن.
واستُهدفت مدينة ستيباناكرت عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ، ليل الأربعاء، بعمليات قصف جديدة، وذلك عشية أول اجتماع وساطة دولية يعقد، اليوم الخميس، في جنيف لبحث النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وسجلت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ،سقوط 30 قتيلا آخرين في صفوف جيشها، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 350 منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر.
وأطلقت صفارات الإنذار،ٍطوال الليل،على فترات منتظمة في جميع أنحاء المدينة، أعقبتها انفجارات عنيفة هزت الأرض، يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة في كل مرة.
و سقطت قذائف على المدينة في كل ساعة تقريبا،في الليلة السابقة،ولم تعرف بعد الخسائر البشرية والمادية لهذه الضربات الأخيرة.
كما تدين السلطات المحلية عمليات قصف عشوائي على مناطق حضرية بصواريخ “سميرتش” الفتاكة عيار 300 ملم، ووريثة صواريخ كاتيوشا.
وتشاهد ذخائر غير منفجرة من هذا النوع على ما يبدو في المدينة في حين دمرت منازل بالكامل بهذه القذائف. ويبلغ عمق بعض الحفر التي أحدثها القصف عشرة أمتار في بعض المواقع، ما يدل على قوة القنابل المستخدمة.
وتنفذ طائرات بدون طيارتحلق بانتظام فوق المدينة،عمليات قنص أكثر دقة على ما يبدو.
ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،عشية اجتماع الوساطة، إلى وقف “المأساة” الجارية.
وقال بوتين “إنها مأساة هائلة. هناك ناس يموتون. نأمل أن يتوقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن”،في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي،ودعا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار “في أسرع وقت ممكن” بغض النظر عن إمكان حل النزاع المزمن.
و أعلنت أذربيجان أن وزير خارجيتها جيهون بيرموف سيزور جنيف، الخميس، وسيلتقي قادة مجموعة مينسك، وهي هيئة وساطة تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وتسعى المجموعة إلى حل النزاع القائم منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأوضحت الخارجية الأذربيجانية أن هدف الزيارة هو عرض موقف باكو من تسوية النزاع.
وفي سياق أخر، استبعدت أرمينيا عقد لقاء بين وزير خارجيتها زهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني، واعتبرت أنه “من المستحيل الجمع بين إجراء مفاوضات ومواصلة العمليات العسكرية”،ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأرميني نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، في موسكو.