الكاظمي و أهم الإنجازات في معالجة ملفات الفساد
صرح مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، مساء اليوم السبت، إن حكومته تمكنت من جلب المتورطين في أكثر من 30 ملف فساد.
واكد الكاظمي،أن إصدار أوامر “مشددة” لحماية المتظاهرين،ودعا المتظاهرين إلى الحيطة والحذر والحفاظ على سلمية التظاهر.
وفي كلمة متلفزة قال الكاظمي “نستعيد ذكرى الخامس والعشرين من تشرين لنذكر أنفسنا بأن للشعب حقوقه، وظيفة الحاكم هي الاستماع لصوت شعبه”
مضيفا”الحراك الاجتماعي العراقي قد وضع خارطة طريق أقر بها الجميع ونحن ماضون بها، وأن الحكومة تضع أمام نصب عينها أن تكون معبرة لإرادة الشعب”، مبيناً أن “المنهاج الحكومي وضع حيز التنفيذ من اليوم الأول لعمر الحكومة”.
وتابع، أن “هيبة المؤسسات الأمنية تمثل هيبة الدولة، وهدف الأجهزة الامنية حماية الشعب وليس الاعتداء عليه، لا تكسروا هيبة القوة الأمنية واحترموا الرتبة العسكرية”، موضحاً أن “مهام القوات الأمنية تحتم عليها حماية الممتلكات العامة والخاصة وضرب كل من يحاول كسر هيبة الدولة”.
وأردف، “أصدرنا أوامر مشددة لحماية المتظاهرين، وندعو المتظاهرين للحفاظ على سلمية التظاهر، والحيطة والحذر من محاولات من أصابهم الخبث وانعدام الوطنية، وتنظيم صفوفهم حتى لا يقفوا مع من يريد بالعراق سوءاً”.
وذكر الكاظمي في كلمته المتلفزة “تسلمنا ملفا اقتصاديا مثقلا بالسياسات الخاطئة وخزينة أفرغتها غيابات الاستراتيجيات الاقتصادية والاعتماد الكلي على النفط، ووفرنا احتياجات البلد الأساسية وطرحنا ورقة بيضاء اقتصادية إصلاحية طموحة”.
وأشار إلى أن “الورقة البيضاء وضعت الحلول طويلة الأمد للانهيارات الاقتصادية وتشجيع الزراعة والصناعة الوطنية والاستثمار”، مضيفاً: “بدأنا بإجراءات جادة لتطبيق الورقة البيضاء”.
وتابع، “قلنا إننا سنتخذ خطوات واسعة ضد الفساد وفعلنا وللمرة الأولى يتم تجاوز جميع الاعتبارات المكوناتية وتحديات نفوذ البعض، فتحنا أكثر من 30 ملف فساد كبير وجلبنا المتورطين بتلك الملفات بالقانون”.
وأبدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تمسكه بإجراء الانتخابات المبكرة في السادس من حزيران من العام المقبل، في حين أشار إلى أن الحكومة “حققت الكثير” في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتثبيت السيادة الوطنية.
وقال الكاظمي “هدف الحكومة الأساسي التحضير لانتخابات حرة عادلة ونزيهة، ومتمسكون بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المبكرة، ونعمل على مساعدة مفوضية الانتخابات لإكمال استعداداتها”.
وأضاف، “نعمل على أن تراقب منظمات ومؤسسات دولية الانتخابات لضمان المزيد من الشفافية والنزاهة، وأن إرادة التغيير السياسي يعبر عنها واقع صناديق الاقتراع، وليس هناك أي تمثيل سياسي شرعي إلا من خلال الانتخابات”.
وأكد على ضرورة “استعداد الجميع للانتخابات”، متابعاً بالقول “نحن نتكفل بحماية الانتخابات من التزوير والسلاح المنفلت بكل السبل والطرق القانونية والخطط الأمنية المحكمة”.
وقال الكاظمي “في مثل هذا اليوم وقف العراق على حافة حرب إقليمية ودولية كانت قد تحدث على أرضه، عملنا بكل هدوء ودبلوماسية على جمع الدعم لاستعادة وزن العراق وحجمه الدولي وعدم السماح بالانزلاق إلى الصراع نيابة عن غيره أو الاعتداء على الغير من جيرانه”.
ومضى رئيس الوزراء إلى القول: “حققنا الكثير بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتثبيت السيادة الوطنية مثل ما حققنا التقدم نفسه مع جيراننا وأصدقائنا على وفق قاعدة مصلحة العراق أولا”.