المبعوث القطري يتوجه إلى تل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيليين
توجه المبعوث القطري، محمد العمادي، إلى تلّ أبيب قادما من قطاع غزة، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال مصدر مطلع، طلب عدم كشف هويته إنّ محمد العمادي بحث مع رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار سبل تثبيت التهدئة وتخفيف الحصار، مضيفا أنه التقى الثلاثاء قبل وصوله غزة بمسؤولين إسرائيليين أبلغوه بوجود موافقة على إنهاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية وتخفيف الحصار تدريجياً، وإعادة إمداد غزة بالوقود.
وأبلغت حركة حماس الموفد القطري عن مطالبها من بينها مضاعفة عدد تصاريح العمل التي تمنحها إسرائيل لفلسطينيي القطاع، وتوسيع المنطقة الصناعية في شرقي قطاع غزة، واستئناف تزويد القطاع بالكهرباء، وفق ما ذكر مصدر قريب من الحركة.
ولا تتوانى عن المزايدة على دول أخرى تقيمُ علاقات معلنة مع إسرائيل وتحاول تقديم نفسها بمثابة طرف لا يتعامل مع تل أبيب، إلا أن تقريرا في موقع إنتلجنس أونلاين كشف، مؤخرا، أن الدوحة تلجأ سرًا إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية.
وفي حديث لسكاي نيوز عربية، في وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم عضو الكنيست الإسرائيلي، إيلي أفيدار، قطر بانتهاج أسلوب الخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التي امتدت على مدار سنوات، موضحا أن لقطر علاقات مع إسرائيل من قبل 1995.
ولفت أفيدار إلى أنه يذكر أنه في العام 2000، احتضنت قطر مؤتمر القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن الدوحة كذبت خلاله على الدول قائلة إنها أقفلت مكتب العلاقات التجارية الإسرائيلي لكنني كنت هناك، طلبوا مني أن أصمت وألا أغادر البيت وأن تبقى السفارة مغلقة.. هذا أسلوب قطر، أسلوب الخدع والكذب.
وقبل أسبوع أجرى وفد أمني مصري محادثات مع حماس التي تسيطر على غزة، وإسرائيل لاحتواء التوتّر على حدود القطاع وتثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة القاهرة العام الماضي.
وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على القطاع ردّاً على إطلاق البالونات الحارقة وتمثّلت تلك العقوبات بإغلاق البحر أمام الصيادين ووقف إمدادات الوقود وإغلاق معبر كرم أبو سالم.