المحكمة الجنائية تطالب باعتقال سيف الإسلام القذافي..فهل تنجح؟
بشبهة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، فقد طلبت المحكمة الجنائية الدولية أمس من جميع الدول التعاون معها لاعتقال المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي الذي ما يزال طليقاً، من أجل مثوله أمامها وفق ما نقلت وكالة “رويترز” .
- بعد عودته لسباق رئاسة ليبيا…أول تعليق من سيف الإسلام القذافي
- تأجيل الطعن…يعلق مصير نجل القذافي بانتخابات رئاسة ليبيا
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في تصريح صحفي لها: “إنّ سيف الإسلام القذافي ما يزال مطلوباً لديها، من أجل محاكمته بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية“، خلال محاولة قمع احتجاجات مناهضة لنظام حكم والده عام 2011، وتؤكد أنّ مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه ما تزال سارية المفعول حتى الآن، وأنّ الوضع القانوني له لن يتغيّر“.
ووجّه سيف الإسلام في وقت سابق، الشكر للقضاة على قبول طعنه ضد قرار المفوضية العامة للانتخابات استبعاده من الترشح.
وتقدّم القذافي قبل شهر بأوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية في بلاده، بعد أعوام من العمل السياسي في الخفاء، لكنّ المفوضية العليا للانتخابات التي تدير العملية الانتخابية في ليبيا استبعدته من القائمة الأولية للمرشحين، بحجة عدم توفره على شروط الترشح، قبل أن تقضي محكمة سبها وبشكل نهائي بإعادته إلى السباق الرئاسي، بعد قبولها الطعن الذي تقدمّ به.
وتسود الأوساط السياسية الليبية حالة من الجدل في أعقاب ظهور سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، وترشحه وقبوله في السباق الرئاسي، وكذلك تصدّره لاستطلاعات الرأي كأكثر المرشحين حظوظاً للفوز بالرئاسة، وترفض قوى سياسية محسوبة على ثورة شباط (فبراير) ترشح القذافي الابن وتوليه أيّ منصب مستقبلي في البلاد، وأعلنت مقاطعتها للانتخابات واستعدادها لمنع إجرائها.