المونديال ..مليارات من الدولارات لطالبان تحرج قطر
بسبب ظروف تنظيم مونديال 2022 لا تزال قطر تتعرض لانتقادات واسعة من قبل جهات ووسائل إعلامية غربية.
فبعد الاتهامات الموجهة للدوحة فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان خاصة ملف حقوق العمال والتضييق على مجتمع “الميم” خلال المباريات. بدا الحديث عن دور لحركة طالبان الافغانية في المساعدة على بناء منشات المونديال.
ونقل تقرير لصحيفة ” التلغراف” البريطانية ونشره موقع “مونت كارلو” ان الحركة الأفغانية المتشددة حققت ارباحا بملايين الدولارات نتيجة مساعدات السلطات في الدوحة في أعمال البناء المرتبطة بالمونديال.
وحسب المعطيات التي نشرتها الصحيفة عمدت الحركة إلى تأجير آلات ضخمة على ملك عدد من قادتها إضافة لمواد بناء لشركة المقاولات المكلفة بمهمة تشييد الملاعب والبنية التحتية لاستقبال البطولة العالمية.
-
مقاطعة المونديال ..أزمة دبلوماسية محتملة بين قطر والهند
-
“أول” قطري يعلن أنه مثلي و يصرح: الشذوذ منتشر بالدوحة
وأكد التقرير ان قادة طالبان الذين أقاموا في قطر حصلوا على دعم مالي كبير من الدوحة منذ سنة 2013. وخلال انخراطهم في المفاوضات مع واشنطن قبل استيلائهم على أفغانستان السنة الماضية.
وعمد قادة طالبان الى استثمار تلك الأموال في شراء معدات ضخمة متعلقة بالبناء. استعملت في تأهيل البنية التحتية وتشييد ملاعب كاس العالم.
ووصف التقرير بطولة كاس العالم بأنها “إوزة ذهبية” بالنسبة لقادة طالبان بعد ان جنوا أرباحا كبيرة لا يعرف كيف يتم إنفاقها.
وكشف عن حجم الأرباح التي جناها المسؤولون في طالبان والمعدات التي يمتلكونها وهي “ما بين 6 إلى 10 قطع من آلات البناء الثقيلة”.
وأكد أن قادة طالبان “يكسبون ما يصل إلى 10000 جنيه إسترليني أي أكثر من 12 ألف دولار لكل آلة شهريا”.
وقالت التلغراف وفق مصادرها أن السلطات القطرية قامت بدفع رواتب شهرية بمئات آلاف الدولارات لأعضاء المكتب السياسي لطالبان في الدوحة بموافقة واشنطن. وذلك في إطار محاولات لتسهيل لمحادثات السلام.
وشددت على أن الرواتب دفعت نقدا في البداية ليتم تحويلها مباشرة إلى الحسابات المصرفية لمسؤولي طالبان.
وقالت أن تلك الإجراءات جعل من الصعب تتبع عملية الإنفاق وسط مخاوف من إمكانية تحويلها لشراء أسلحة ودعم انتهاكات الحركة المتطرفة داخل أفغانستان.
ورغم ان الجانب القطري أكد بان المدفوعات تتم مراقبتها بالتعاون مع الولايات المتحدة. وان الحكومة القطرية لم تتورط مباشرة في مشاريع طالبان لكن دفع أموال لحركة وصفت انها إرهابية يندرج ” ضمن تمويل الإرهاب” وفق مراقبين.
ومن المنتظر أن تزيد هذه المعطيات من الإحراج و الانتقادات التي تتعرض لها السلطات القطرية فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان خاصة من الجانب الأوروبي.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان والعاصمة كابول في اغسطس 2021. بعد صراع دام اكثر من عقدين مع القوات الأميركية والدولية والقوات الأفغانية. وذلك بعد مفاوضات سلام ماراتونية أجريت في الدوحة