الشرق الأوسط

النظام الإيراني ينافق الفلسطينيين.. ما القصة؟


انتقدت سجينات إيرانيات دعاية نظام بلادهم المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطريقة التعاطي مع الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال.

وحذّرت السجينة السياسية الإيرانية كلرخ إيرايي، في رسالة من سجن إيفين، ممّا سمّته بـ “دفاع النظام الإيراني المنافق عن الشعب الفلسطيني“، مؤكدة في رسالة لها منشورة في حسابها على (إنستغرام) من أنّه “لا ينبغي للمرء أن يقع في فخ دعاية النظام”، منتقدة “دور القوى العالمية في دعم إسرائيل”، وفق ما نقلت (إيران إنترناشيونال).

وبحسب هذه الناشطة المدنية، المحكوم عليها بالسجن لمدة (5) أعوام بسبب مشاركتها في  الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني العام الماضي، فإنّ صعود حماس كان نتيجة للجهود اليمينية في إسرائيل لتدمير الحركة العلمانية “منظمة التحرير الفلسطينية”، وتبرير سياسات إسرائيل التوسعية.

وفي إشارة إلى نهج المنتقدين والسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، كتبت إيرايي أنّ “الشعب الإيراني، الذي ظل يقاوم تحت ضغط الاستبداد لأكثر من قرن، يقف إلى جانب الإنسانية”.

ودعت إلى وضع حدٍّ لما سمّته “الإبادة الجماعية، وقتل الأطفال الفلسطينيين على يد إسرائيل”.

وأشارت إيرايي أيضاً إلى أنّ الاتجاه العام لعدم فصل الشعب الفلسطيني عن القوى التي تدعمها إيران، هو ردّ فعل على دفاع النظام الإيراني المنافق عن الشعب الفلسطيني، وحذّرت من أنّه لا ينبغي للمرء أن يقع في فخ دعاية النظام الإيراني.

واعتبرت هذه السجينة السياسية أنّ تراجع إيران عن تهديداتها الأولية، وانتهاج النهج الدبلوماسي في حرب غزة، نتيجة لوجود القوات الأمريكية في المنطقة.

ووصفت نظام الجمهورية الإسلامية بأنّه نظام مشابه لإسرائيل، فهو لا يخشى قتل الأطفال والإعدام والتعذيب والاضطهاد للأشخاص الخاضعين لحكمه، ومواجهته الأخيرة مع الشعب في انتفاضة 2022، وبعد مقتل مهسا أميني محفورة في ذاكرة العالم.

وكتبت: “مثل هذا النظام لا يستطيع، ولا يريد دعم المضطهدين في أرض أخرى”.

وبحسب ما قالته هذه السجينة السياسية، فإنّ نظام الجمهورية الإسلامية بهذه السياسة الخبيثة، وبدافع الخوف، ترك الفلسطينيين وحدهم في خضم الحرب.

وفي وقت سابق، دعت السجينة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، وكتبت أنّ الحرب والاستبداد “وجهان لعملة واحدة”، و”يدمّران الإنسانية، ويقتلان الناس”.

وطالبت محمدي في رسالة من سجن إيفين في رسالتها بكفّ أيدي دعاة الحرب عن رؤوس الأبرياء، واحترام حقوق الإنسان.

يُذكر أنّ النظام الإيراني لم يتخذ أيّ إجراءات تُذكر للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بسبب الهجمات الوحشية والبربرية التي يشنها الكيان الصهيوني، ولم يوجه أيّاً من الميليشيات التابعة له بالتحرك العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى