سياسة

النيجر تتهم فرنسا بتدبير “إجراءات سرية” ضد المجلس العسكري


اتهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر، فرنسا بتدبير “إجراءات سرية” ضدّه، بعد مصادرة أسلحة في قلب العاصمة نيامي يُشتبه بأنّها تابعة لبعثة “يوكاب الساحل” الأوروبية.

وكان التلفزيون الرسمي النيجري بث صورّا لمصادرة أسلحة في قلب نيامي، يوم الخميس، وأجريت عملية التفتيش، يومي 19 و20 فبراير/ شباط الجاري، في فيلا في منطقة تشانغاري الفرانكوفونية، وفي مقر البعثة الأوروبية “يوكاب الساحل”.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها، إنّ “السلطات النيجرية تعتبر هذه الأسلحة دليلاً على أن فرنسا كانت تستعد لإجراءات سرية ضد المجلس العسكري”.

وأضافت أنّه “بعد التحقق، يبدو أن هذه الأسلحة في الواقع مملوكة لعناصر بعثة يوكاب الساحل الأوروبية الموجودة في النيجر، منذ العام 2012، من أجل المشاركة في تعزيز قدرات قوات الأمن الداخلي النيجرية”.

وعلّق التقرير بالقول، إن “هذا التطوّر يمثّل حلقة جديدة في حرب المعلومات التي يشنها المجلس العسكري النيجري ضد فرنسا”.

وأضافت الإذاعة الفرنسية، أنّ “هذه التقنية راسخة، ودأبت عليها السلطات في النيجر، حيث يتم استخدام صور حقيقية تتراكب عليها رواية معادية للوجود الفرنسي في أفريقيا، وقد كان هذا صحيحًا قبل خروج عملية برخان من النيجر، في نهاية العام 2023، ولا يزال صحيحًا حتى اليوم”.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023، اتُهمت فرنسا بالتحضير لمؤامرة ضد النيجر بعد اكتشاف زي عسكري بوركينابي في سيارة كانت تغادر السفارة الفرنسية، وقد تم التحقق من الأمر وهو يتعلق بشؤون عامل إغاثة عسكري فرنسي كان متمركزًا سابقًا في بوركينا فاسو.

وتصدر الفيديو الصفحة الأولى لأخبار التلفزيون النيجري.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشر المجلس الوطني النيجري لحماية الوطن مقطع فيديو على قناته الرسمية على تطبيق “واتساب” يتهم فيه فرنسا بتدريب متشددين في منطقة الساحل.

ووفق التقرير، فإنّ مقطع الفيديو المنشور كان قد تم تصويره خلال دورة تدريبية للجيش المالي في شمال البلاد قبل الانسحاب من عملية “برخان” التي قادتها فرنسا، مضيفًا أنّ “الصور مأخوذة خارج السياق”.

وتدهورت العلاقات بين النيجر وفرنسا منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، في 26 يوليو/ تموز الماضي.

وسحبت باريس كامل جنودها الذين كانوا منتشرين في النيجر، خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل أن تغلق سفارتها في نيامي، بعدما باتت غير قادرة على “العمل بشكل طبيعي أو تأدية مهامها” وفق قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى