الشرق الأوسطسياسة

اليمن: مليشيا الحوثي تعدم وتعذب الأسرى والمختطفين


بينما تحاول الأمم المتحدة وبجهد إخراج اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين اليمنيين إلى النور، بعد تعثر لأشهر، قامت مليشيا الحوثي الانقلابية باللجوء إلى تحدي القوانين الدولية وذلك بتعذيب المعتقلين لديها، وهذا ما كشفت عنه مصادر حقوقية وحكومية يمنية، يوم أمس الاثنين، حيث أفادت بوفاة أحد أفراد الجيش اليمني، بعد وقوعه في الأسر عند مليشيا الحوثية الانقلابية، وقد تعرض لأبشع عمليات التعذيب.

وذكرت ذات المصادر بأن الملازم أول، عبد الحافظ الطاهري، قد تعرض للأسر في محافظة البيضاء في منتصف يونيو المنصرم، إذ جرى اكتشاف وفاته خلال اليومين الماضيين، وهو في معتقلات المليشيا الحوثية، وتابعت ذات المصادر بأن الضحية قد تعرض للتعذيب حرقا وقطع لسانه والطعن في أماكن مختلفة بجسمه.

فيما أدان من جهته وزير الإعلام معمر الإرياني، وبشدة الجريمة الإرهابية البشعة التي قامت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بارتكابها بإعدام الأسير البطل عبد الحافظ الطاهري من أبناء مديرية الطفة بمحافظة ‎البيضاء.

وفي بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية، قال الإرياني بأن المليشيا الحوثية قامت بإعدام الأسير عبد الحافظ الطاهري بعد أن قامت بتعذيبه بشكل وحشي وقطع لسانه وأذنيه وجدع أنفه وفقئ عينيه، وإحراق جثته قبل تسليمها لأسرته.

وتابع القول: إن هذه الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام اليمني تؤكد وحشية وإجرام مليشيا الحوثي الإرهابية وتنصلها عن كل القوانين والأعراف والقيم والعادات والتقاليد وتعاليم ديننا الإسلامي السمحة، وهي تكرار لمشاهد التعذيب الوحشي التي مارستها التنظيمات الإرهابية، القاعدة، داعش، بحق الأسرى.

‏كما دعا الإرياني الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن وجميع منظمات حقوق الإنسان ومناهضة العنف والتعذيب إلى مغادرة مربع الصمت وإدانة جرائم مليشيا الحوثي الارهابية، وسرعة التدخل لحماية وتأمين سلامة كافة الأسرى والمختطفين في معتقلاتها غير القانونية والضغط لإطلاقهم فورا دون قيد او شرط تنفيذا لبنود اتفاق السويد .

إن الطاهري، ليس هو فقط الضحية الوحيدة خلال الأسبوع الحالي، إذ خلال اليومين الماضيين، كشفت وحدة الرصد والتوثيق بمكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة اليمنية، عن تلقيه بلاغات، بوفاة 2 من الأسرى في سجون المليشيا الحوثية، وذكر المكتب، في بيان، بأن الضحايا هم دارس مرشد الحوشبي ومعاذ الأصنج، واللذان فارقا الحياة إثر التعذيب في سجون الانقلابيين.

هذا وحذر البيان، من تبعات مضي المليشيا في الانتهاكات والجرائم التي تقوم بممارساتها ضد الأسرى والمختطفين، وطالب الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى اليمن ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات والوكالات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، وأيضا المنظمات المحلية إلى إدانة هذه الممارسات ضد من فقدوا حريتهم في السجون.

كما حمل البيان، المليشيات المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يقع للأسرى والمحتجزين والمختطفين المرضى من مضاعفات نتيجة تجاهلهم وإهمالهم في الزنازين المظلمة، وأيضا تدهور حالتهم الصحية ما يستدعي علاجهم داخل الوطن وخارجه، ودعا كذلك جميع النشطاء الحقوقيين والمهتمين ووسائل الإعلام المختلفة إلى القيام بدورها وكشف هذه الانتهاكات التي تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية وإدانة مرتكبيها.

مقتل عشرات الحوثيين بالبيضاء

ومن جهة أخرى، قتل وأصيب العشرات من مسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية، في معارك عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء، وأفادت مصادر عسكرية، بأن المعارك العنيفة، التي وقعت في مناطق بلاد آل الجوف، قد أدت إلى مقتل قيادات من المليشيا، بعد هجوم شنه الجيش الوطني والمقاومة، وتحرير جبل صفوان، وأسر 7 من المليشيا بينهم مشرف أمنى يدعى ابوثائر العوسجي.

وأدت أيضا المعارك وغارات التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى إحراق دوريتين للمليشيا في منطقة جوف النقباء، وجرى أيضا تدمير دبابة ودورية أخرى وآليات وأسلحة وعتاد للمليشيات في منطقة السخار بمديرية القريشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى