الشرق الأوسط

بذريعة حرق المصاحف.. حزب الله ينتقد الجامعة العربية والتعاون الإسلامي


شن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني هجوما لاذعا ضد منظمة التعاون الإسلامية والجامعة العربية بسبب حوادث حرق المصاحف في عدد من الدول الأوروبية خاصة السويد والدنمارك حيث لم يخلو خطابه من التاجيج الديني كما حمل رسائل سياسية داخلية وخارجية.

واتهم أمين عام حزب الله المنظمتين بالتقصير والسلبية في مواجهة تلك الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية داعيا لمعاقبة المسيئين إلى القران واصفا التعاون الإسلامي والجامعة العربية بأنهم أموات وبان مواقفهم ضعيفة في مواجهة حوادث حرق القران الكريم.
وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني الثلاثاء مهاجما سلوان مومكا المتورط في عمليات حرق القران “في يوم أمس وأنا أشاهد هذا الملعون وهو يحرق المصحف ولو قُدّر لنا أن نسمع المصحف الممزق لكان يقول: ألا من ناصر ينصرني؟”.

وشدد على أن “إعادة الاعتداء على القرآن الكريم من قبل شخص ملعون هو إهانة لمليار مسلم في العالم”.
وفي تحريض واضح على استخدام القوة ضد المتورطين في الانتهاكات ضد القران دعا نصرالله الشباب إلى القيام بخطوات لمعاقبة مومكا وكل من تسول له نفسه حرق القران والاعتداء على المقدسات.
وقال “لم يعد هناك أي معنى لتنتظروا أحدّا لا جامعة عربية ولا منظمة تعاون إسلامي، أنتم يجب أن تنصروا مصحفكم ومقدساتكم وتعاقبوا هؤلاء المجرمين المسيئين الملعونين أشد العقاب”.
وحمل التعاون الإسلامي المسؤولية الأولى عن تواصل عمليات حرق القران رغم البيانات التي أصدرتها المنظمة رفضا لانتهاك المقدسات حيث قال “منظمة التعاون الإسلامي خرجت بمواقف ضعيفة حول الاعتداء على القرآن الكريم وهذا ليس مفاجئا على الإطلاق”.

وياتي موقف نصرالله رغم ان منظمة التعاون الإسلامي كانت من بين الداعمين لاصدار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قرارا بشان “مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف” في رد على حرق القران.
وحاول زعيم حزب الله استغلال حادث حرق القران سياسيا لإنزاله على الواقع اللبناني قائلا “إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون الحمية للدفاع عن القرآن هل يملكون ذلك للدفاع عن لبنان؟”.
ودانت عدد من الدول الإسلامية والعربية حادثة حرق القران في السويد والدنمارك ونشرت بيانات تستنكر مثل هذه الانتهاكات فيما عمد العراق الى طرد السفيرة السويدية بعد قيام المتطرف مومكا بحرق العلم العراقي والمصاحف.
وشارك الآلاف من العراقيين في مظاهرة امام السفارة السويدية الشهر الماضي للتنديد بالحوادث المتكررة حيث تم تخريب محيط السفارة فيما تقول السلطات السويدية ان تلك التصرفات لا تمثل وجهة نظرها.
والأسبوع الماضي عمد سلوان موميكا إلى حرق صفحات من القرآن أمام مبنى البرلمان في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أيام من حرقه أمام اكبر مساجد الدولة الاسكندنافية في أول أيام عيد الأضحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى