حصري

احتفال مهيب في أبوظبي بمناسبة عيد العرش


احتُفل في أبوظبي بحفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى الـ24 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. شهد الحفل حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وراشد الكعبي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بأبوظبي، وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى ممثلين من عالم الثقافة والإعلام. الحفل شهد جوًا من الفرح والبهجة احتفالًا بتلك المناسبة الهامة.

وقال عبد الإله أوداداس، القائم بأعمال السفارة المغربية بأبوظبي، في كلمة خلال الحفل الذي انطلق بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والإماراتي، إن تخليد المملكة المغربية للذكرى الـ24 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين يؤكد إيمانها الراسخ بالعمل الجاد والجدي لتحقيق العديد من المكاسب داخليا وخارجيا.

وأبرز أنه في هذا الصدد كان الاستدلال الملكي السامي في خطاب العرش لهذه السنة يشمل المشاركة الإيجابية للمنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، والتي أدخلت الفرح والبهجة على قلوب العرب والأفارقة ومكنتهم من رفع رؤوسهم عاليا، مضيفا أن الملك استدل أيضا في هذا الصدد بتقديم المملكة لترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لسنة 2030؛ وهو ترشيح غير مسبوق يجمع بين قارتين وحضارتين ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن الملك أشاد أيضا في خطابه بالإبداع المغربي في عدد من الميادين، خاصة في مجال صناعة السيارات، مبرزا ان الملك أكد على مفهوم الجدية في جميع المجالات خاصة في المجالات المصيرية.

من جهة أخرى، أكد أوداداس ان العلاقات المغربية الإماراتية شهدت تطورات إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا أنه على المستوى السياسي تسجل المملكة المغربية بكل اعتزاز وفخر المواقف الثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة لمسلسل استكمال الوحدة الترابية للمغرب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الدبلوماسي المغربي إن المبادلات التجارية غير النفطية بين البلدين سجلت تطورا نسبيا بقيمة 19 في المائة، حيث انتقلت من 850 مليون دولار سنة 2019 إلى حوالي مليار دولار نهاية 2022، مشيرا إلى أن الإمارات تعتبر أكبر مستثمر في المغرب والثالث عالميا بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار؛ وهو ما يمثل 21 في المائة من رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي تهم قطاعات السياحة والبنية التحتية والاتصالات والطاقات المتجددة.

وشدد، من جهة أخرى، على حرص المملكة المغربية على دعم ومساندة الإمارات خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28)، مبرزا متانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين والتي أسس قاعدتها الملك الحسن الثاني والشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وسار على نهجهما الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى