الخليج العربي

الإمارات تطالب أوروبا ارساء علاقات إستراتجية بعيدا عن المصالح الخاصة


دعت الإمارات بإرساء علاقات إستراتيجية وطويلة الامد بين دول الخليج وأوروبا وليست مدفوعة جزئيا بمصالح خاصة فرضتها أزمة الطاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. 

وصرح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات السبت إنه من المشجع رؤية تواصل أوروبي أكبر مع دول الخليج العربية في مواجهة الصراع في أوكرانيا وأزمة الطاقة. لكن هذه العلاقات لا ينبغي أن تكون مقتصرة على المعاملات.

وزار عدد من المسؤولين الأوروبيين دولا خليجية لتأمين إمدادات طاقة بعيدا عن روسيا. أكبر مصدر للطاقة سابقا، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

وأضاف قرقاش، خلال مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي “ما نسمعه، خاصة من الألمان وغيرهم. حول إعادة الانخراط مع الخليج مشجع بالنسبة لي لكنني أحذر من أنه لا ينبغي أن يكون الأمر معاملاتيا”.

وتابع “أعتقد أن اللهجة مدفوعة جزئيا بمصالح خاصة. محاولة العثور على مزودي غاز جدد وموردي نفط جدد… نحن بحاجة لرؤية أفعال… يجب أن تكون طويلة المدى وإستراتيجية”.

وتعيش الدول الأوروبية مخاوف من ازمة طاقة تلوح في الشتاء بسبب قطع روسيا لإمدادات الغاز فيما تبحث حكوماتها على بدائل سواء من الخليج او من دول شمال افريقيا.

وكرر قرقاش دعوته للحصول على ضمانات أمنية “صريحة” من الحلفاء الغربيين التقليديين. لا سيما في التعامل مع التهديد الذي تشكله الطائرات الإيرانية المسيرة الذي حذرت دول الخليج منه منذ مدة طويلة.

وقال انه لم يتم “إلقاؤها” في دائرة الضوء حتى “دخلت (هذه الأسلحة) إلى الساحة الأوكرانية” و”فجأة اكتشف العالم هذه القضية”. واتهمت دول غربية روسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أهداف في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران وموسكو.

ولطالما ضغطت دول الخليج على القوى العالمية لمعالجة مخاوفها بشأن برامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في إطار الجهود المتوقفة حاليا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الجمهورية الإسلامية، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.

وقال قرقاش “إنها فرصة لنا جميعا أن… نعيد النظر في المفهوم برمته”. في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقاومت دول الخليج الضغوط الغربية لقطع العلاقات مع روسيا. العضو في تحالف أوبك+ للدول المنتجة للنفط الذي وافق في أكتوبر/تشرين الأول على تخفيض أهداف الإنتاج.

واكد ان بعض الدول تُحمل العلاقات “بنظريات أخلاقية ومصالح أخرى”. مضيفا أن السياسة يجب أن تكون “أكثر واقعية إذا كنت تريد نتائج”. ولم يحدد قرقاش تلك الدول. 

ووقفت الإمارات الى جانب السعودية في تخفيض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل ضمن أوبك+. رغم الضغوط الغربية سواء من عدد من الدول الأوروبية او الولايات المتحدة حيث تعتبر الرياض القرار اقتصادي بحت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى