الشرق الأوسط

بسبب التهديدات الأمنية.. روسيا تطالب رعاياها بعدم السفر للشرق الأوسط


نصحت وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس الخميس بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية في خضم تصاعد التوتر بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة وكذلك التهديدات التي يطلقها تنظيم داعش باستهداف المصالح والرعايا الروس خاصة بعد الهجوم الدموي في موسكو.

وقالت الوزارة “الوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط لا يزال مستمرا”. وأصدرت الخارجية الروسية هذه النصائح لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول عندما حثت الروس على عدم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل.
وأضافت “الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك في منطقة الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، لا يزال غير مستقر” متابعة “نوصي بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، وخاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلا في حالات الضرورة القصوى”. وقالت روسيا إن الوضع الأمني في الأردن لا يزال مستقرا.

الوضع الأمني في الأردن لا يزال مستقرا

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأربعاء نقلا عن مصادر أمنية أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن ثمة هجمات كبيرة وشيكة ستنفذها إيران أو جماعات متحالفة معها في المنطقة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل. وتوترت الاوضاع في جنوب لبنان وسوريا والاراضي الفلسطينية بسبب تداعيات الحرب في قطاع غزة.

ودعت موسكو مرارا لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وارسال مزيد من المساعدات الانسانية عبر المعابر الحدودية متهمة الولايات المتحدة بدفع اسرائيل نحو مزيد من التصعيد.

وتشهد العلاقات الروسية الإيرانية تطورا غير مسبوق خاصة بعد اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 حيث قدمت طهران مساعدات عسكرية للجيش الروسي خاصة المسيرات لشن هجمات ضد القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب. وقام الجيش الروسي بمناورات عسكرية واسعة مع نظيره الإيراني اضافة لعقد صفقات سلاح هامة وتبادل للخبرات وهو ما أثار مخاوف غربية وأميركية من تداعيات هذا التعاون على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

في المقابل توترت العلاقات بين موسكو وتل أبيب منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول حيث استقبل الروس وفدا من الحركة الفلسطينية وهو ما اثار غضب الجانب الإسرائيلي.
ويعتقد مراقبون انه لا يمكن فصل هذه التحذيرات كذلك عن التهديدات التي يطلقها تنظيم داعش لاستهداف المصالح والرعايا الروس خاصة بعد الهجوم المسلح في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، مما أسفر عن مقتل 144 على الأقل في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وفي 22 مارس/آذار وفي أعنف هجوم في روسيا منذ 20 عاما، فتح مسلحون النار من أسلحة آلية في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، مما أسفر عن مقتل 144 على الأقل في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى