سياسة

بسبب تهديدات لمساجد.. النرويج تسلّح شرطتها “استثنائياً”


في ظل تقارير عن تصاعد حوادث الإسلاموفوبيا في القارة الأوروبية. قررت قيادة الشرطة النرويجية، السبت، أن يحمل أفرادها السلاح “استثنائياً” حتى إشعار آخر بسبب تهديدات تلقتها الجالية المسلمة.

وكتبت الشرطة في بيان -نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- إنّ “السياق وراء هذا القرار هو التهديدات الموجهة ضد الطوائف الدينية الإسلامية وعيد الفطر الأسبوع المقبل”.

 في حين قال المتحدث باسم الشرطة رور هانسن إنّ “الأمر يتعلق بتهديدات لمساجد”. لم تغير السلطات مستوى التأهب من التهديدات الذي يعتبر حالياً “معتدلاً”.

ولا يحمل عناصر الشرطة بشكل عام السلاح في الدولة الإسكندينافية. لكن يسمح لهم بذلك استثنائياً على غرار ما حصل خلال فترة عيد الفصح من 27 آذار/مارس الماضي إلى الثاني من نيسان/أبريل الجاري.

وقد أفادت منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة الكراهية ضد المسلمين. ماريون لاليس في وقت سابق، بأن المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا زادت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. مؤكدة ضرورة توثيق حالات الكراهية ورفع مستوى الوعي من أجل مكافحتها.

وأوضحت المسؤولة -لوكالة الأناضول- أنّ التعامل مع البيانات .والوعي الكامل لأبعاد الكراهية ضد المسلمين، يمثلان تحدياً كبيراً في أوروبا. وأضافت أنّه يتوجب عليهم التأكد من أنّ المواطنين المسلمين في القارة لديهم ثقة بسلطات إنفاذ القانون.

ووفق أرقام رسمية عائدة إلى 2016، بلغ عدد المسلمين في النرويج 200 ألف نسمة. أي نحو 4% من السكان.

وباعتبارها أكبر تجمع للجاليات المسلمة خارج البلدان الأصل، تعاني عدد من الدول الأوروبية من ارتفاع نمط الإسلاموفوبيا. وسبق أن بيّن استطلاع للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية أجري عام 2017. أنّ حوالي 31 بالمئة من المسلمين في أوروبا، تعرّضوا للإقصاء غداة البحث عن عمل. وأنّ 42 بالمئة منهم تم إيقافهم في عام واحد من طرف الشرطة لأسباب تخصّ خلفياتهم الثقافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى