أوروبا

ماذا تعرف عن مؤسسة (أوروبا تراست)؟


كشفت تقارير استخباراتية عديدة عن أنّ جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في عدد من الدول، تسترت خلف وسائل قانونية وأخرى غير قانونية لتحقيق أهداف “لا تتوافق مع النظام الديمقراطي الحر”، لرفضها “سيادة القانون” و”انتهاكها مبدأ المساوة”، وتعارضها مع “فهم الديمقراطية”.

ومن بين هذه الوسائل منظمات مظلية تنشط في مجالات بعينها، وتعمل تحت مظلة “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”، المؤسسة الكبرى للجماعة في القارة العجوز، أهمها (أوروبا تراست)، التي تُعدّ وعاء الإخوان المالي، وتتخذ من بريطانيا مقراً لها، وتملك فروعاً في دول أوروبية مختلفة، وهي العنصر الأهم في المنظومة.

وتخضع مؤسسة (أوروبا تراست) لسيطرة مجموعة من كبار قادة شبكة الإخوان الأوروبية، وتشارك في مجموعة متنوعة من الأنشطة المالية تدور في الأغلب حول تجارة العقارات، والتي بدورها تخدم غرض تمويل مختلف كيانات الإخوان الإرهابية.

و(أوروبا تراست) تتخذ من العمل الخيري والتنموي في أوروبا غطاء لتحركاتها منذ تأسيسها في عام 1996، بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية، المنظمة المظلية للإخوان في أوروبا، وفق دراسة أعدها مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية.

وفي حزيران (يونيو) 2022 كشفت مذكرة للحكومة الألمانية. مرسلة للبرلمان معلومات مفصلة عن الذراع المالية للإخوان الإرهابية وأهدافها الخبيثة.

وبدأت المذكرة بقضية شراء شركة (أوروبا تراست). ذراع الإخوان المالية في أوروبا، لعقار في حي فيدنغ في برلين بـ (4) ملايين يورو نهاية 2021. وتحويله إلى بؤرة إرهاب عبر تخصيص طوابقه مقرات لمنظمات إخوانية خاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا.

ووفق مذكرة الحكومة الألمانية، تأسس صندوق أوروبا (أوروبا تراست) .عن طريق اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. المنظمة المظلية لجماعة الإخوان في القارة.

وتعمل (أوروبا تراست) على دعم عمل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. من خلال توفير المزيد من الموارد المالية المستقرة.

هذا، ويزعم (صندوق أوروبا) أنّه يتلقى تمويلاً من خلال تبرعات من منظمات وأفراد آخرين. وأنّه يدرّ دخلاً من الاستثمار في العقارات وتأجيرها. فيما كشفت مذكرة ألمانية أنّ هناك عدداً من الجهات الفاعلة الموجودة خارج ألمانيا موّلت وتموّل عمليات شراء العقارات في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى