سياسة

بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي.. ما هو مصير المحتجزين بمستشفى الشفاء؟


لا صورة ولا فيديو لما يحدث حاليا في مستشفى الشفاء، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، ما يدفع بالتساؤل حول مصير العالقين بداخله.

لكن الثابت أن أكبر مستشفى في قطاع غزة، يضم مرضى وجرحى وأطباء ونازحين، وجثث قتلى أيضا سقطوا على مدار الأيام الماضية في القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال مناطق متفرقة في المدينة وشمال القطاع.

وتشير تقديرات أممية إلى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية والعديد من النازحين، مرجحة أن يكونوا غير قادرين على مغادرته في ظل المعارك العنيفة التي تدور في محيطه.

وتتهم تل أبيب، حركة حماس التي شنت هجوما مباغتا ضد بلدات إسرائيلية في السابع من الشهر الماضي، باستخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اقتحام المستشفى، مشيرا إلى أن وحداته “تنفذ عملية دقيقة ومحددة الهدف ضد حماس بمنطقة محددة في مستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية”.

ولفت الجيش إلى أن وحداته “تضم طواقم طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة”.

وسبق الاقتحام، محاصرة القوات الإسرائيلية معززة بالدبابات على الأرض والطيران جوا. محيط المستشفى، بعد توغلها البري في أنحاء متفرقة من مدينة غزة وشمالها.

ماذا يحدث داخل المستشفى؟

إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصادر عسكرية أنه “لا دلائل على وجود رهائن داخل مستشفى الشفاء. وأن الجيش مستمر في تمشيط المستشفى”.

وفي مؤتمر صحفي له اليوم، امتنع وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس. عن إعطاء تفاصيل حول ما يجري في مستشفى الشفاء . لكنه قال إن قواته تجري عملية مركزة في مكان معين في هذا المجمع.

وفيما امتنع غانتس عن إعطاء تفاصيل. كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي. أنه لم يحدث أي قتال داخل مستشفى الشفاء خلال عملية الاقتحام، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان من محيط المجمع الطبي. الواقع غرب مدينة غزة، بأن القوات الإسرائيلية قامت بتجميع عدد من المواطنين النازحين في الساحتين الشرقية والغربية للمستشفى.

كما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات فحص وتدقيق في هويات المحتجزين. والبحث عمن تسميهم مطلوبين لديها.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، أكد وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة يوسف أبوالريش. رؤية الدبابات خارج المجمع. مؤكدا دخول “عشرات الجنود” إلى مبنيي الطوارئ والاستقبال.

وتحدثت منظمات إنسانية عن تعرض أشخاص موجودين في المستشفى لإطلاق نار لدى محاولتهم المغادرة.

وحتى اللحظة لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تصريح رسمي بخصوص مصير الأشخاص الذين يجري بحقهم تفتيشا في ساحة المستشفى.

ويعاني مستشفى الشفاء من ظروف صعبة. في ظل انقطاع الكهرباء وكذلك الوقود.

ويوم أمس، صرّح مدير المستشفى محمد أبوسلمية لفرانس برس. بأنه تم دفن “179 جثة” على الأقل في “قبر جماعي” في باحة المجمع. بينهم سبعة أطفال خُدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

ووفق أبوسلمية: “تنتشر الجثث في ممرات المستشفى. فيما الكهرباء مقطوعة عن ثلاجات المشارح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى