تركيا

بعد المرتزقة.. أردوغان يشعل الأوضاع بمنطقة القوقاز بإرسال الجنود


وافق البرلمان التركي على مذكرة الرئيس رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات لأذربيجان في خطوة تشعل الأوضاع بمنطقة القوقاز وتجرها لحرب لا تهدأ، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت: المعارضة، الإثنين.

خطوة أردوغان الجديدة ومساعيه لإشعال التوتر في القوقاز، أججت انزعاج دول غربية على رأسها فرنسا، حيث يجاهر أردوغان بعدائه لأرمينيا، في الصراع التاريخي المتجدد مع أذربيجان، والذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص.

وانخرطت تركيا في تزكية نيران الحرب بين الطرفين بإرسال نحو 4 آلاف مرتزق سوري إلى القتال بجانب أذريبجان ضد القوات الأرمينية، وكذلك بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى أذربجان، بعد توقيع الأخيرة اتفاق لإنهاء القتال مع أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ برعاية موسكو، وحقن الدماء التي كانت تسيل في أسوء قتال في قربه باغ منذ عقود.

وسعت تركيا، منذ بداية القتال الذي اندلع بين أذربيجان وأرمينيا في سبتمبر الماضي، للدخول خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة لأرمينيا، واتهمتها بأنها عقبة أمام السلام، وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.

وتعود جذور الخلافات بين تركيا وأرمينيا إلى قضية إبادة الأرمن خلال الحقبة العثمانية، حيث ترفض أنقرة الاعتراف بوجود جرائم حرب ارتكبها العثمانيون وكان ضحيتها الأرمن، فيما تصنف 20 حكومة حول العالم، بينها حكومات فرنسا وألمانيا وروسيا، رسميا قتل الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية على أنه إبادة جماعية.

ودأبت تركيا على اتهام مَن يصف المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن في الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية بـالتآمر ضدها، كما تتهم الأرمن بأنهم، عبر جماعات ضغط بمختلف دول العالم، يطلقون دعوات إلى تجريم تركيا، وتحميلها مسؤولية تعرض أرمن الأناضول لعملية إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية.

وتزعم حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان أن الوثائق التاريخية تؤكد عدم تعمد وقوع تلك الأحداث المأساوية.

وتسعى تركيا إلى الانضمام لقوات روسية تعمل على مراقبة وقف إطلاق النار الموقع بين أرمينيا وأذربيجان، والذي أنهى معارك طاحنة استمرت لأسابيع.

وبعد معارك دامية استمرّت ستة أسابيع في إقليم ناغورني قره باغ، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقاً لإنهاء الأعمال القتالية برعاية موسكو، بعدما أصبحت القوات الأرمنية على وشك الانهيار.

ويكرّس الاتفاق الانتصارات العسكرية الأذرية الكبرى في هذه المنطقة الجبلية الواقعة في القوقاز، بعد معارك أسفرت عن 1500 قتيل في حصيلة جزئية.

ودافع رئيس الوزراء الأرميني عن قراره، مؤكداً أن توقيع وقف المعارك كان الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الجمهورية المعلنة من جانب واحد في ناغورني قره باغ، رغم أنها أصبحت ضعيفة وتقلصت مساحتها.

في المقابل، أثار النبأ مشاعر فرح لدى سكان أذربيجان ورحّب الرئيس إلهام علييف بـاستسلام أرمينيا.

وينصّ اتفاق وقف الأعمال القتالية خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على سبعة من المناطق الأذرية كانت تُستخدم كدرع حماية حول إقليم ناغورني قره باغ، ونشر قوات روسية لحفظ السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى