تركيا تراوغ اليونان حول حوار المتوسط
طالبت تركيا مجدداً اليونان بالجلوس إلى طاولة مفاوضات للتوصل إلى حل حول خلافهما على المنطقة المتنازع عليها شرق البحر المتوسط، وفيما أبدت اليونان استعدادها للحوار، فإنّ الشكوك تحوم حول جدية تركيا في الاستناد إلى الحوار، في ظل سوابق عدة دعت فيها إلى الحوار، ثم نحت نحو التصعيد.
وقد صرحت وزارة الخارجية اليونانية الأحد أنّ وزير الخارجية نيكوس ديندياس تحدث هاتفياً إلى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في محاولة لعقد لقاء في مستقبل قريب، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية.
وتختلف اليونان وتركيا على حدودهما البحرية، والعلاقة بينهما متأزمة بسبب إرسال تركيا سفينة الرصد الزلزالي “عروج ريس” إلى شرق المتوسط مع سفن حربية، لإجراء عمليات تنقيب في منطقة يُرجّح أن تكون غنية بالغاز الطبيعي، وتطالب اليونان بالسيادة عليها.
وكتبت وزارة الخارجية اليونانية في تغريدة: “أثناء مكالمة هاتفية في وقت سابق (الأحد)، ناقش وزير الخارجية ونظيره التركي الظروف التي قد تسمح لهما بعقد لقاء مجدداً في مستقبل قريب”.
وكان الوزيران قد عقدا لقاءً مقتضباً مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على هامش منتدى نظمه معهد “غلوسبيك” للدراسات في براتيسلافا في سلوفاكيا. وأفادت مصادر أنهما اتفقا على ضرورة تحديد موعد لبدء محادثات بهدف محاول حلّ الخلافات.
ونقلت وكالة أثينا للأنباء عن مصادر دبلوماسية يونانية قولها: إنّ محادثة الأحد حصلت بمبادرة من وزير الخارجية التركي، فيما كرّر ديندياس موقف اليونان لجهة أنه لا يمكن أن يكون هناك هوامش حوار طالما تواصل تركيا أعمالها الاستفزازية.
وأكد مصدر دبلوماسي تركي أنّ الوزيرين تحدثا عبر الهاتف، وقال: “لقد قيّما الطريقة التي يمكن من خلالها إجراء لقاءات مقبلة”.