الشرق الأوسط

تطورات جديدة في قضية النزوح السوري إلى لبنان: الوضع الحالي وتحديات المستقبل


شهدت أزمة النزوح السوري إلى لبنان تطورات جديدة إذ بدأت السلطات الأمنية حملة لنزع خيم نازحين غير شرعيين، فيما دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، إلى التعامل مع القضية من منطلق وطني بعيدًا عن العنصرية والتباينات السياسية داخل لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن أمن الدولة في النبطية بدأت حملة لنزع خيم النازحين السوريين غير الشرعيين، الذين يقطنونها من دون ترخيص من البلديات، لافتة إلى إزالة خيمتين في منطقة عين عرب.

وأوضحت أن هذه الحملة جاءت “لمكافحة الفوضى المستشرية بين النازحين، وبسبب شبهات بانتمائهم إلى منظمات إرهابية”.

وأكدت الوكالة مصادرة أمن الدولة خلال الحملة “كميات كبيرة من الأسلحة الحربية في خيم تعود إلى النازحين السوريين، في مختلف المحافظات”، داعية البلديات إلى أن تتحلى بأعلى درجات الوعي عند إيوائها أي نازح، ووجوب مراقبته والتثبت من أوراقه القانونية والثبوتية.

كما دعت اللبنانيين إلى “تبليغ أمن الدولة أو أي جهاز عسكري وأمني، بأي شبهة تحوم حول سوريين يعرفونهم، حفاظًا على أمنهم وأمن أولادهم وأهلهم”.

وفي السياق، وجه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال. زياد المكاري، كتابًا بعنوان “النزوح السوري في لبنان وتداعياته”. إلى التلفزيونات بشأن التعامل مع القضية “من منطلق وطني بحت. والحرص على عدم التعامل بما قد يفهم أنه ذو طابع عنصري”. وفق ما نقلته وكالة الإعلام الوطنية.

كما أكد المكاري ضرورة الحرص على عدم التعامل مع هذه القضية من منطلق يحمل أبعادًا تندرج في إطار التباينات السياسية الحاصلة في لبنان.

وكان ملف نزوح السوريين غير الشرعي إلى لبنان. قد هيمن الشهر الماضي على أجندة مجلس الوزراء اللبناني.

وعبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. عن قلقه “حيال ملف النزوح السوري إلى لبنان. خاصة وأن غالبية النازحين الجدد هم من فئة الشباب”.

وتشير الأرقام والمعلومات المتداولة إلى عبور أكثر من 22 ألف سوري عبر المعابر غير الشرعية إلى لبنان منذ بداية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى