تركيا

واشنطن تعلق تقديم المساعدات النقديّة للاجئين السوريين


كشفت بعثات الأمم المتحدة في لبنان السبت عن تعليق تقديم المساعدات النقدية بالعملتين اللبنانية والدولار للاجئين السوريين لغاية الشهر المقبل وفق بيان مشترك صادر عن نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن، وممثل برنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات وسط مخاوف من تدهور أوضاع اللاجئين مع تصاعد دعوات إعادتهم إلى بلادهم رغم المخاوف من تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل نظام بشار الأسد.

وأفاد البيان أنه نتيجة سلسلة لقاءات عقدت الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار”.

وتابع أنه “بناء على طلبهما (ميقاتي والحجار) تم اتخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين السوريين للشهر المقبل. في الوقت الذي تستمرّ فيه المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن إتّباعها”.

كما جددت الأمم المتحدة “التزامها بالمبادئ الإنسانيّة في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان”.

وأكدت الاستمرار “بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة. وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمسّ الحاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئين”.

وصعدت السلطات اللبنانية من اجراءاتها ضد اللاجئين السوريين. حيث قررت وزارة الداخلية الشهر الماضي منع تظاهرات للنازحين السوريين ومناوئيهم امام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

والجمعة، أعلن الحجار في مؤتمر صحفي، “رفض طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعطاء النازحين (السوريين) مساعدات نقدية بالدولار الأميركي بعد أن كانت تعطى لهم بالليرة اللبنانية”.
وأشار إلى أن “الشعب اللبناني رافض لهذا النزوح. وهو يقارن بين المساعدات التي يحصل عليها النازحون والمساعدات البسيطة التي يحصلون عليها كلبنانيين”.

وجدد الحجار مطالبة “كل المحافل الدولية بتحريك عجلة العودة للنازحين وليس عجلة البقاء ولتدفع هذه المساعدات في سوريا. حتى يتحمس النازحون للعودة إلى بلادهم وليس للبقاء، لأن الأعداد تفاقمت كثيرا”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليونا نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

وكان وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين اعلن في يوليو الماضي عن خطة لإعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا. مستندا في ذلك إلى أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على نشوب الحرب.

وتأتي أزمة النزوح في الوقت الذي لا يزال لبنان يعاني ومنذ أكثر من 3 أعوام من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة. أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى