تفاصيل عن حياة جيهان السادات
كشف نجل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، جزءا من كواليس تلقي نبأ اغتيال والده، ولحظات ما قبل دفنه، مبينا صلابة ميزت والدته.
ولفت جمال السادات نجل الرئيس المصري الأسبق في مقابلة مع برنامج “الحكاية”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، إلى تماسك نادر تمتعت بها والدته الراحلة جيهان السادات، وقت تشريح جثة الزعيم الراحل.
ويروي جمال السادات كيف تغلبت جيهان على العاطفة، وواجهت تأثر الطبيب الذي يتولى التشريح بالقول: “يا دكتور شوف شغلك”، دون أن أيّ ضعف يقع لمثلها في مثل هذه المواقف العصيبة.
وصوّر جمال السادات في اللقاء الصحفي كيف تمالكت جيهان نفسها عند أول وهلة، فحين رأت جثمان الرئيس الراحل في المشرحة، سارعت إلى تقبيل رأسه، وهو التصرف نفسه الذي قام به نجلها.
مقتل أنور السادات برصاصة روسية
يسترسل جمال السادات في تفاصيل مقتل والده، فيقول إن رصاصة واحدة هي التي قتلته، ومنعت من إنقاذه، إذ تمكن الطبيب من استخراج رصاصة من رقبة الراحل، ولم تحدث الرصاصات الأخرى أي أثر قاتل.
يقول السادات الابن إنه لولا تلك الرصاصة، لكان يمكن إنقاذه.
وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1981 اغتيل السادات خلال عرض عسكري بمدينة نصر شرق القاهرة، في حادثة فاصلة في التاريخ المصري، فتحت باب التشدد لتيارات الإسلام السياسي.
ونفذ عملية الاغتيال ضابط سابق في الجيش المصري هو خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في أبريل/ نيسان 1982.
من هي جيهان السادات؟
توفيت أرملة السادات شهر يوليو/ تموز الماضي عن عمر يناهز 87 عاما، وكان لها دور بارز في القصر الرئاسي المصري، وظلت وجها سياسيا وإعلاميا لعقود قبل وفاتها، وبعد اغتيال زوجها الراحل.
وولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس/آب 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعى “جلاديس تشارلز كوتريل”، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس (شرق) لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.
وتزوجته جيهان في 29 مايو/أيار 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.
وأنجبت منه ثلاث بنات هن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، وهي إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا.