تمويل خاص لمكافحة معاداة السامية في بريطانيا
بعد تسجيل ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد اليهود والعرب والمسلمين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، خصوصاً في بعض الدول الغربية، أعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت الأربعاء أنّه سيخصص (7) ملايين جنيه إسترليني على مدى (3) أعوام لتمويل المنظمات التي تحارب معاداة السامية في المدارس والجامعات.
وأضاف خلال عرضه الموازنة أمام البرلمان: “أشعر بقلق عميق إزاء تصاعد معاداة السامية في بلادنا”.
ومنذ هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) في إسرائيل، الذي ردت عليه الدولة العبرية بقصف مكثف لقطاع غزة، شهدت المملكة المتحدة كالعديد من البلدان زيادة في الأعمال المعادية للسامية وللإسلام.
وتابع هانت: “أعلن تخصيص (7) ملايين جنيه إسترليني، (8,05) ملايين يورو، للأعوام الـ (3) المقبلة، لمنظمات مثل الصندوق التربوي للهولوكوست لمحاربة معاداة السامية في المدارس والجامعات”.
وأضاف: “أجدد أيضاً الزيادة البالغة (3) ملايين جنيه إسترليني لصندوق أمن المجتمع”، المسؤول عن حماية أمن الجالية اليهودية.
وقال هانت: “يجب ألّا نسمح إطلاقاً بالعودة إلى الوراء” في “معاداة السامية وجميع أشكال العنصرية”.
وقالت مؤسسة أمن المجتمع: إنّها سجلت “ما لا يقلّ عن (1324) حادثاً معادياً للسامية” بين 7 تشرين الأول (أكتوبر) و15 تشرين الثاني (نوفمبر) في المملكة المتحدة.
وهذه هي الحصيلة “الأعلى” على الإطلاق خلال (40) يوماً، بحسب هذه المنظمة التي تسجل الأعمال المعادية للسامية منذ عام 1984، وخلال الفترة نفسها من عام 2022 سجل (217) “حادثاً معادياً للسامية”.
ومن بين الحوادث الـ (1324) المسجلة، كان هناك، وفقاً لهذه المنظمة، (64) اعتداء، و(92) عمل تخريب أو تدنيس لممتلكات تعود ليهود، و(1045) سلوكاً مسيئاً، منها هجمات لفظية ورسائل كراهية.
في الأثناء، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعلان وضع استراتيجية وطنية لـ “مكافحة الإسلاموفوبيا”، وفق ما قال أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة (أسوشييتد برس).
وكان إطلاق “استراتيجية مكافحة الإسلاموفوبيا” متوقعاً منذ أشهر، بعد أن أصدر البيت الأبيض استراتيجية وطنية لـ “مكافحة معاداة السامية” في أيار (مايو) الماضي.
ومن المتوقع أن يستغرق وضع الاستراتيجية الرسمية عدة أشهر لإضفاء الطابع الرسمي عليها، بعد عملية مماثلة لخطة مكافحة معاداة السامية، التي تشمل مختلف الوكالات الحكومية.
وقد ارتفعت حوادث الكراهية المعادية لليهود والمسلمين في الولايات المتحدة ودول أخرى منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل أكثر من (1400) شخص واحتجاز مئات الرهائن.
وكان من أبرز هجمات حوادث الكراهية حادثة مقتل الطفل وديع الفيومي (6) أعوام، وإصابة والدته في هجوم، يقول الادعاء إنّه كان مدفوعاً بالإسلاموفوبيا.