الشرق الأوسط

توقعات المفاوضات الرباعية حول استئناف هدنة غزة


مباحثات من اليوم الأول للحرب في قطاع غزة تسعى لهدنة بين أطراف الصراع، حيث تدخل المفاوضين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ومعهم إسرائيل جولة جديدة من أجل البحث عن هدنة وتسليم الرهائن مؤخرًا. 

وبات الصراع في الآونة الأخيرة متصاعدًا في ظل رغبة نتنياهو ومعه أعضاء حكومته من اليمين المتطرف بعد إنهاء الحرب في الوقت الحالي، وهو ما يزيد الأمور تعقيدًا، خاصة إن حركة حماس قد أعلنت موافقتها على المقترح الأمريكي مما وضع نتنياهو في أزمة. 

جولة رباعية جديدة 

وقد باتت مفاوضات هدنة غزة تعود من جديد في ظل أسبوع حافل من تسريبات عن تقدم وإنهاء كثير من النقاط العالقة، واتهامات متبادلة بين طرفي الحرب بعرقلة التفاوض وحديث يتردد عن إمكانية انسحاب حماس، والمرحلة الحالية عدها خبراء،  إنها بمثابة شبه جمود عبر اجتماعات شكلية بلا نتائج، رغم محاولات الوسطاء لاستمرار المفاوضات، لكن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو على المماطلة قد يطيل أمد المفاوضات دون حسم القضايا الخلافية.

أمريكا والعمل مع مصر وقطر 

قالت ليندا توماس جرينفيلد، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة: إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ودعت “جرينفيلد” – في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن، حول الوضع في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف-، إلى مواصلة “الضغط على حماس لقبول الصفقة” التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبدء “تنفيذها دون شروط أو إبطاء”.

واعتبرت “ليندا”، أن “تنفيذ الصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لتخفيف المعاناة في غزة”، داعية إسرائيل إلى “اتخاذ خطوات فورية إضافية لتوصيل المساعدات على نطاق واسع” في القطاع، قائلة: “من الضروري توفير الدعم للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في قطاع غزة”.

وعقب تصعيد عسكري إسرائيلي استهدف مخيم المواصي للنازحين في خان يونس، وقائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، انطلقت جملة من التسريبات والتصريحات الإعلامية تحمل مخاوف بشأن احتمال وقف المسار التفاوضي، الذي انطلق، الأسبوع الماضي، بالقاهرة، واستكمل، الأربعاء، بالدوحة، وعاد، الخميس، لمصر، بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

وقد ثمن مدير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، جهود مصر وقطر للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال مدير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، إنه من الضروري العمل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال المعابر، معتبرًا ما يحدث في غزة والضفة يعرقل التوصل لحل الدولتين.

ويقول الباحث السياسي، الدكتور هاني المصري: إن المفاوضات ستلاحقها العراقيل المعروفة من قبل حماس ومن قبل اسرائيل، والوقت الحالي علي حركة حماس إحراج نتنياهو أمام العالم، والقبول بشروط الذهاب لهدنة، قبل أن يذهب إلى واشنطن، أواخر يوليو الحالي، ويعيد ترتيب أوراقه، خاصة وإن الأوضاع السياسية في واشنطن مشتعلة. 

وأشار المصري رغم أن الجانبين أصبحا أكثر قربًا مما كانا عليه في السابق، فإن إسرائيل فرضت شروطًا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل، أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة، والتسريبات الإعلامية بشأن انسحاب حماس من المفاوضات، عدها مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، قد تكون بهدف احتواء الغضب، عقب الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في خان يونس.

ويقول الباحث السياسي أيمن الرقب: إن للأسف الشديد الرد الخاص من نتنياهو يدفع باتجاه الإحباط، خاصة مع الجهد المبذول خلال الأيام والأسابيع الماضية من قبل، مصر وقطر وكذلك الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى اتفاق، ولكن أحبط كل ذلك هو إصرار نتنياهو على موقفه بعدم.

وأضاف الرقب أن القبول بشكل أو بآخر إلا بشروط جديدة تعيق كل ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الماضية، أنا أعتقد إنهم بالفعل هناك محاولات بذلت بشكل كبير جدًا، ولكن إصرار نتنياهو على إحداث تعديلات من ضمن عدم الانسحاب من قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى