توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا برعاية أممية
كشفت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، عن توقيع اتفاق بين طرفي الصراع لوقف إطلاق نارد دائم وشامل.
ونشرت في منشور على فيسبوك، إن الطرفين المتحاربين في ليبيا توصلا ”لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم في كل مناطق ليبيا“.
وفي كلمتها عقب التوقيع، قالت القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، ستيفاني وليامز، للطرفين المتحاربين: إن ”وطنيتكم كانت مساركم للتحرك للأمام، وقد تمكنتم من التوصل لاتفاق“.
كما عبرت عن أملها أن يسمح اتفاق وقف إطلاق النار للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج، بالعودة لديارهم.
وعرضت البعثة مقطع فيديو على الهواء مباشرة لمراسم توقيع الاتفاق.
ومن جانبه،فقد أكد رئيس وفد الجيش الوطني الليبي أن القوات المسلحة ستكون سندا لتنفيذ المقررات التي اتفقنا عليها في محادثات جنيف.
كما طالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة استيفاني وليامز، مؤخرا، باحترام سيادة ليبيا ووقف التدخلات الخارجية والالتزام بحظر الأسلحة الفروض عليها.
وأشادت ستيفاني بإعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج، عزمه تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة بحلول نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ورحبت دول غربية وعدة سفارات أجنبية بالنتائج الأولية لاجتماعات اللجنة العسكرية الموحدة الليبية 5+5، والتي تقضي بطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا في غضون 90 يوما.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، في بيان لها، أن الأخبار الواردة حول سير محادثات اللجنة العسكرية الليبية “سارّة”.
وأكد البيان أن الاتفاقيات الليبية- الليبية حول فتح طريق برية و جوية، ووقفٍ الخطاب الإعلامي التحريضي، وتفادي التصعيد العسكري، وتبادل المحتجزين وإعادة هيكلة أمن المنشآت البترولية، هي خطوة أخرى في مسار طويل لتحقيق السلام.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تطلّعه إلى استمرار المحادثات بشكل إيجابي وإلى نقاشات هامة حول اتفاق وقف إطلاق النار في الساعات المقبلة، معلنا تقديم كل الدعم لذلك.
ومن جانبها أعلنت السفارة البريطانية في ليبيا ترحيبها باتفاقات محادثات اللجنة العسكرية، مؤكدة أنه” يمكن تحقيق وقف إطلاق النار والتهدئة من خلال وحدة الليبيين في صف واحد والجلوس لحوار شامل”.
كما أعرب السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتشا، عن سعادته بالنتائج الأولية لهذه المحادثات، معربا عن دعمه للوفود الليبية للاستمرار والتحلي بحسن النية من أجل السلام ووحدة ليبيا.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بدوره أشاد بإعادة تأكيد الليبيين لسيادتهم من خلال محادثات جنيف.
وشدد بومبيو على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا في إشارة لـ”مرتزقة تركيا”، وترك الشعب الليبي يقرر مصيره.