جبهة الخلاص التونسية ترفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية
أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس عدم مشاركتها بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. بداعي “غياب شروط التنافس” رغم دعوات قيادات فيها للمشاركة بغية تغيير الوضع وذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء، بالعاصمة تونس.
وقال الشابي إن “موقف جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف من 6 أحزاب منها حركة النهضة) هو عدم تقديم مرشحا للانتخابات الرئاسية”. وأرجع ذلك القرار إلى أن “شروط التنافس غير موجودة”، دون تفاصيل.
لكنه استدرك بأنه “إذا تغيرت الشروط، سيكون لكل حادث حديث”. في إشارة إلى احتمالية مشاركة الجبهة في الانتخابات المرتقبة.
وأضاف “الانتخابات استحقاق نتمسك به. لكن الشروط (من أجل التنافس) منعدمة لكننا سنعمل على تغييرها، وإذا لم تتطور الأمور لن نكون جزءا من المسرحية الانتخابية”.
ويرى مراقبون أن موقف جبهة الخلاص مجرد ذريعة بعد التراجع الكبير لخطاب المعارضة منذ اتخاذ الرئيس الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021. والقيام بإصلاحات والكشف عن حجم الفساد في العشرية الماضية.
وكانت قيادات في جبهة على غرار الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي لم يستبعد مشاركة جبهة الخلاص في الانتخابات الرئاسية. لكنه نفى نفيا قاطعا إمكانية ترشيح الحزب الإسلامي لمرشح في الاستحقاق القادم.
وشدد على أن النهضة يمكن ان تدعم مرشحا توافقيا يحمل أفكارا تدعو للتعددية السياسية. وقادرا على إعادة المسار الديمقراطي.
وكان عدد من السياسيين قرروا الترشح للانتخابات الرئاسية على غرار النائب السابق الصافي سعيد والأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي ورئيسة الحزب الدستوري الحر الموقوفة عبير موسي والإعلامي نزار الشعري .والوزير السابق ناجي جلول والوزير الأسبق المنذر الزنادي وغيرهم.
في المقابل رفضت عدد من الأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بذريعة عدم توفر شروط النزاهة على غرار حزب التيار الديمقراطي وحزب العمال.
وفي فبراير/شباط الماضي أكد الرئيس قيس سعيد، أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها. مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة “تُعد العُدة لهذا الموعد”. وفي 13 أكتوبر/تشرين الاول 2019 انتخب سعيد رئيسا للجمهورية لمدة 5 سنوات.
واكد قيس سعيد انه لا يمكن أن يسلم الرئاسة والسلطة الا للوطنيين الذين لا يرتمون في أحضان القوى الأجنبية في حين تصاعدت الدعوات لمنع كل مترشح مقيم في الخارج من الترشح. وهو ما اثار الكثير من الجدل واعتبر مخالفا للقانون الانتخابي.
وتؤكد أغلب استطلاعات الراي ان الرئيس الحالي سيحقق انتصارا في الانتخابات الرئاسية المقبلة على خصومه فرغم المصاعب الاقتصادية. والاجتماعية لا يزال يحظى بشعبية لدى الراي العام الوطني.